كشف مدير الصحة والسكان لولاية تبسة «يزيد عريف» في تصريح للنصر، أن والي الولاية « أحمد بلحداد»، قدم تعليمات بتخصيص إعانة مالية من ميزانية الولاية، موجهة لتهيئة المركز التجاري غير المستغل في مدينة تبسة، بإلحاقه بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، عاليا صالح.
وأفاد المتحدث، بأن الوالي وخلال ترؤسه جلسة عمل، خصصت لدراسة اقتراح تخصيص المركز التجاري التابع للبلدية، المتواجد بمحاذاة هيكل الاستعجالات الطبية بحي الجرف لفائدة قطاع الصحة، أعطى تعليمات بضرورة الانطلاق ومباشرة الأشغال في القريب العاجل، ليكون جاهزا في أقرب الآجال، لتخفيف الضغط المسجل عـلى مستوى مقر الاستعجالات الحالي، الذي أصبـح لا يلبي الطلب المسجل وذلك بتكييف الهيكل الجديد بما يتوافق والمعايير التقنية المطلوبة في مجال المنشآت الصحية.
وأوضح المسؤول، أنه وتنفيذا لتعليمات والي الولاية، تم عقد جلسة عمل بحضور كل من مدير المؤسسة وأعضاء المجلس الطبي والأطباء ورؤساء المصالح وإطارات مديرية الصحة والسكان ومكتب دراسات وبعد النقاش والحوار، أسفر اللقاء عن تحديد المصالح والأقسام والوحدات المراد تحويلها إلى الهيكل الجديد، حيث طلب من مكتب الدراسات إيفاده بالمخططات الهندسية وكذا التكاليف المالية في أقرب الآجال، للانطلاق في تشييد العملية التي ستشكّل إضافة نوعية، حيث يتسنى من خلالها ضمان نشاط صحي في ظروف ملائمة.
وقد أبدى الحاضرون ارتياحهم واستحسانهم لهذا الاقتراح، شاكرين بذلك قرار الوالي لمرافقته الدائمة وتدعيمه لقطاع الصحة الذي يرون فيه حلا فعالا لتعزيز الخدمات الصحية في الولاية. وأوضح مدير الصحة، أن هذا المرفق الهام، سيتم استغلاله بعد إعادة تهيئته، لتوفير مختلف الخدمات الصحية التي من شأنها تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية القائمة ويأتي هذا الاقتراح كجزء من خطة لاستغلال هذا المبنى الذي كان يشكل هاجسا للسكان المحليين بسبب المشاكل والانحرافات المرتبطة به، حيث أمر الوالي الجهات الوصية بضمان انتقال سلس نحو استخدام هذا الهيكل والإسراع في البدء بالإجراءات الإدارية اللازمة لتفعيل هذا المشروع الذي سيكون إضافة نوعية لقطاع الصحة في ولاية تبسة التي تحتاج إلى مرافق صحية. كما أشار المسؤول، إلى أن المركز التجاري يتميز بموقعه الملائم على مستوى بلدية تبسة وقربه من مصلحة الاستعجالات الدكتور، يوسف بوطرفة، فضلا عن عدم الحاجة لمبالغ مالية كبيرة لتهيئته وإعادة الاعتبار له، ما دامت أغلب الأشغال منجزة به ولم يتبق سوى إعادة التهيئة وتعديلات في مخطط البناية، بما يتلاءم والمقاييس والشروط المعمول بها بالمرافق الطبية، مضيفا أن الولاية بحاجة لمرافق صحية جديدة تلبي احتياجات الساكنة وتتماشى مع التوسع العمراني الكبير الذي تشهده خلال السنوات الأخيرة، خاصة عاصمة الولاية التي بلغ عدد سكان 400 ألف نسمة، في انتظار دخول مستشفى 120 سريرا بمدينة تبسة، حيز الخدمة، قبل نهاية السداسي الجاري وقد تم الانتهاء من تجهيز مصلحة الأشعة ومصلحة المخبر ويحتوي هذا المستشفى على جناح خاص بطب الأمراض العقلية، بحوالي 40 سريرا وجناح لطب الأعصاب والطب الداخلي «أمراض المعدة» وأمراض القلب والعناية المركزة، لتخفيف الضغط عن المصالح الصحية الأخرى. ع.نصيب
