قالت مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، بأن مشاريع بناء 9 مستودعات جوارية للقمح، تحرز تقدما مشجعا، ببعض المواقع، متوقعة دخولها مرحلة العمل قبل بداية موسم الحصاد، شهر جوان القادم.
و قد بدأت عمليات تغطية بعض هذه المستودعات، بصفائح الزنك المستندة على الهياكل المعدنية الضخمة، بينها مستودع قرب مدينة وادي الزناتي، يتسع لنحو 50 ألف قنطار، حيث انتهت به عملية بناء الجدران الخرسانية المقاومة للضغط، و بدأ المهندسون في تركيب الحوامل المعدنية، التي تتطلب حسابات دقيقة، تعتمد على الاستقامة و التعامد بداية من الأساسات.
و تعرف بعض المستودعات، تأخرا في الإنجاز، لكن الشركات العاملة هناك عازمة على إنهائه، على بعد 3 أشهر من بداية موسم الحصاد 2025، الذي يتوقع أن يكون وفيرا، إذا سقطت الأمطار شهر أفريل القادم، حيث تعرف بعض الأقاليم المنتجة للقمح إجهادا مائيا، منذ نحو شهرين. والجدير بالذكر، أن ولاية قالمة كانت قد استفادت من مشروع هام، لبناء تسعة مخازن جوارية للقمح و مختلف أنواع الحبوب، بسعة إجمالية تقدر بـنحو 450 ألف قنطار، بمعدل 50 ألف قنطار للمخزن الواحد، موزعة عبر 9 بلديات هي بوشقوف عين بن بيضاء، وادي الشحم، هليوبوليس، النشماية، رأس العقبة، برج الصباط، وادي الزناتي و عين مخلوف وبلغت التقديرات المالية لهذه المخازن نحو 270 مليار سنتيم.
وتتميز هذه المستودعات، بالقرب من أقاليم القمح، التي ظلت تعاني من مشاكل في التخزين على مدى سنوات طويلة، و هي مجهزة بأنظمة الوزن و التدقيق، و مرتبطة بشبكات الطرق و الكهرباء، و ستكون داعما قويا للمزارعين، بسهل الجنوب الكبير، الإقليم الشهير، الذي ظل يمد البلاد بأجود أنواع القمح، قبل أن تطاله موجات الجفاف المتعاقبة.
فريد.غ