أطلقت مديرية الري لولاية برج بوعريريج، مشروعا يهدف إلى تدعيم بلدية حسناوة بالمياه الصالحة للشرب، بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليار سنتيم، انطلاقا من الشبكة الكبرى لمنظومة ربط بلديات الجهة الشمالية من سد تيشي حاف.
ويهدف المشروع، حسب ما أكدت عليه مديرية الري، ووفقا لما تضمنته البطاقة التقنية، إلى ضمان توفير المياه الصالحة للشرب لجميع سكان بلدية حسناوة البالغ عددهم 26142 نسمة وتحسين عملية التزويد بالمياه وزيادة ساعات التوزيع من يوم واحد كل 20 يوما إلى يوم واحد كل 3 أيام، بالإضافة إلى تعزيز طاقات التخزين في المنطقة.
ويشمل المشروع تزويد جميع قرى البلدية وعددها 16 قرية، بالإضافة إلى مركز المدينة، وهي أولاد القايد، أولاد نعيجي، أولاد بودينار، أولاد زيد العربات، أولاد بن جدو، الزعامشة عين تيقزيرين، أولاد علي، لخرب، عزالي مهني، المحارقة، الدراوزة، بوشرف، الشراردة، وأولاد مهدي.
وبلغ المشروع المسجل في إطار البرنامج الاستعجالي للسنة الفارطة، مرحلة تحديد مكتب الدراسات تحضيرا لانطلاقته الفعلية، حيث من المرتقب أن يتم الربط وإنجاز قنوات النقل وشبكة التوزيع انطلاقا من خزان المياه بسعة 9 ألاف متر مكعب، المنجز ببلدية أولاد دحمان المجاورة، في إطار منظومة الربط من سد تيشي حاف، مع العلم أن تموين سكان بلديات الجهة الشمالية من هذا السد الواقع بإقليم بلدية بوحمزة التابعة لولاية بجاية، تم على مراحل وعلى مدار السنوات الفارطة، حيث كانت البداية بخمس بلديات وهي بلديات دائرة الجعافرة وبلدية ثنية النصر، وتلتها في المرحلة الثانية وبعد سنوات بلديات دائرة برج زمورة، و يرتقب أن تشمل التغطية ساكنة بلدية حسناوة بعد إتمام المشروع.
وتتضمن الدراسة المخصصة لهذه العملية، إنجاز 50 كيلومترا من الشبكة الرئيسية للمياه، بأقطار مختلفة تتراوح بين 90 و 315 ميليمترا، مع إنجاز 12 خزانا بسعات تتراوح بين 100 و5 آلاف متر مكعب و6 محطات للضخ.
ويعتبر هذا المشروع، حسب ما أفادت به ذات المديرية، حيويا لتلبية احتياجات سكان بلدية حسناوة من المياه الصالحة للشرب، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتدعيم حصص البلدية من هذا المورد الأساسي وتنويعها لتجاوز أزمة شح المياه، لاسيما خلال موسم الحر والفترات التي يسجل فيها تراجع في معدلات التساقط، إذ تعاني المنطقة من موجة الجفاف الذي عمر لسنوات، الأمر الذي تسبب في تراجع منسوب المياه السطحية والجوفية وتسبب في تذبذب عمليات التوزيع، رغم الجهود المتواصلة والبرامج الاستعجالية من خلال تدعيم حصص البلدية بحفر الأنقاب.
ع/بوعبدالله