تحولت الساحة التي تتوسط أحياء فنجال، شعلال مسعود و المذبح القديم و شارع التطوع بمدينة قالمة، إلى ما يشبه مكبا للنفايات المنزلية، في مشهد مثير للقرف بالضاحية الغربية للمدينة.
حيث عجزت فرق النظافة و حملات التطوع المستمرة عن تنظيف المكان و منع السكان و التجار من رمي النفايات فيه و تفادي المخاطر الصحية و البيئية المتفاقمة.
و ما زاد الوضع تعقيدا هو الحرق المتكرر لأكوام النفايات، و انبعاث الغازات و الدخان السام وسط المحيط العمراني الكثيف، و تكاد الحاويات المعدنية العملاقة أن تتشوه بسبب النيران المشتعلة فيها على مدار الساعة تقريبا.
و ليست الغازات السامة فقط ما يثير قلق السكان و التجار، فالروائح أيضا صارت ملازمة للمكان، و خاصة عندما ترتفع الحرارة في فصل الصيف.
و ينظر سكان مدينة قالمة إلى منحدر فنجال الذي صار مكبا للنفايات المنزلية و نفايات البناء و حتى النفايات الخاصة، بقلق متزايد كما نظرتهم إلى شارع التطوع، القطب التجاري الكبير الغارق في النفايات، مطالبين بإعادة النظر في مخطط جمع النفايات و تنظيف الضاحية الغربية، التي تعاني من تدهور إطار المعيشة بسبب فوضى العمران و النفايات.
و تعد الضاحية الغربية لمدينة قالمة بمثابة عشوائيات مكتظة، ظهرت عقب موجة النزوح إلى المدينة سنوات السبعينات، حيث ظهرت أحياء سكنية كبرى على أنقاض محتشد استعماري كبير.
و بالرغم من ربط أحياء الضاحية بالكهرباء و الغاز و الماء و أنظمة الصرف الصحي، إلا أنها مازالت تعاني من الاكتظاظ و تردي وضعية الطرقات و انتشار النفايات و نقص الإنارة و مرافق الشباب.
فريد.غ