تسلمت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، أمس، مُلحقتين جديدتين بجسر جوانو العملاق بصفة رسمية، ستدخلان حيز الخدمة خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء الأشغال بشكل كامل على مستوى المنشأتين الفنيتين، حيث ستعملان على تخفيف حركة السير و الوصول إلى الطرق السريعة، انطلاقا من المدخل الجنوبي للمدينة، حيث سيربط المنفذ الأول القادمين باتجاه مطار عنابة بوسط المدينة و منطقة جوانو، أما المنفذ الثاني، فسيربط القادمين من ولاية الطارف و الحدود التونسية باتجاه ولايات قالمة، سوق أهراس و قسنطينة مرورا بالبوني و الحجار.
و شدد والي عنابة لدى معاينة المنشأتين الفنيتين، على أهمية وضعهما حيز الخدمة في أقرب وقت، وفقا لمعايير السلامة المروري و كذا وضع اللوحات التوجيهية، حيث تعرف وضع الروتوشات الأخيرة لافتتاحهما، في إطار استكمال كامل ملاحق الجسر العملاق الذي يربط الجهة الشرقية بالغربية لعاصمة الولاية، في اتجاه الطريقين الوطنيين رقم 44 و 21 باتجاه ولايات الطارف، قالمة، سوق أهراس، قسنطينة سكيكدة، تبسة و غيرها من الوجهات، حيث يُساهم الجسر في التخفيف من حركة المرور بوسط المدينة و تسهيل الوصول على الطرق الوطنية و مختلف المنافذ و كذا ميناء و مطار عنابة.
و في سياق متصل، وضع الجسر العملاق بحي سيبوس، حيز الخدمة في 2014، انطلاقا من محور الدوران بالمدخل الغربي لوسط المدينة باتجاه ميناء عنابة و الشريط الساحلي لمنطقة سيبوس المعروفة «بجوانو»، في انتظار تجسيد اقتراح خلق مخرج فرعي ثاني باتجاه الشواطئ عبر ميناء عنابة.
و عرفت المنشأة الحيوية تأخرا في التسليم، بسبب صعوبات في الحصول على الاعتمادات المالية، حيث رصد له مبلغ 400 مليار سنتيم، في انتظار تهيئة الواجهة البحرية للجهة الجنوبية بحي جوانو، ليكون فضاء للنزهة، حيث كان مقررا افتتاحه خلال موسم اصطياف 2017، لتعزيز فضاءات النزهة بالشريط الساحلي، إلى جانب كورنيش شابي و سانكلو.
من جهة أخرى، دعت جمعيات و فاعلون في المجتمع المدني بحي سيبوس ، التابع إداريا لبلدية عنابة، إلى ضرورة إعادة بعث مشروع الكورنيش الذي كان مدرجا ضمن عملية إنجاز الجسر العملاق و تم تجميد المشروع رغم رصد الغلاف المالي له و مع استكمال لواحق المحول الضخم الذي أصبح يربط قلب وسط المدينة بجميع المحاور، سواء الضواحي أو الولايات الأخرى، ما سينعش الحركية بحي جوانو المطل على الشاطئ و توقف تهيئة كورنيش جوانو على إزالة أنبوب الأمونياك التابع لشركة فرتيال و الذي يعبر الشاطئ عبر خط مُعلق إلى غاية ميناء عنابة و رغم تطمينات مسؤولي الشركة بإطلاق أشغال ردمه تحت الأرض، غير أن المشروع لم يُجسد و يقف حجر عثرة حسب مصادرنا أمام تهيئة الكورنيش.
من جهة أخرى، أطلقت مصالح ولاية عنابة مشروعا جديدا لتحويل محيط جسر جوانو و ملاحقه و الأرضية السفلية، إلى فضاء أخضر للنزهة و الترفية، حيث أعدت الدراسة بالتنسيق بين مصالح بلدية عنابة و الأشغال العمومية و كذا مؤسسة التهيئة الحضرية التي تشرف على المساحات الخضراء، من أجل الانطلاق في الأشغال.
حسين دريدح
