سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس الأول، عقوبة الإعدام في حق الفتاة المسماة (م.صبرينة) 25 سنة، التي توبعت بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ونطقت المحكمة بإلزام المتهمة بتعويض كل واحد من الضحايا الثلاثة من أبناء الضحية، بمبلغ 50 مليون سنتيم، فيما برّأت هيئة المحكمة ساحة بناء يدعى (ع.ف) 44 سنة، من نفس التهمة الموجهة للمعنية.
القضية ترجع لتاريخ الواحد والعشرين من شهر مارس من سنة 2018، عندما تقدم المسمى (م.محمد) أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين مليلة الابتدائية، باعتباره زوج الضحية التي توفيت بتاريخ الثاني والعشرين من شهر أكتوبر من سنة 2017، مطالبا بمنحه نسخة عن تقرير الطبيب الشرعي، بعد أن راودته شكوك في وفاة زوجته، والتي توفي بعدها شقيقه في 19 ديسمبر من سنة 2017 خنقا وبالطريقة نفسها، أين توفي شقيقه بمنزله بدوار أولاد سمايل بميلة و توفيت زوجته بمنزل والده بدوار لعطاطفة مشتة قعبازة بأولاد حملة.
و يكشف تقرير الطبيب الشرعي عن وجود آثار عنف قاتلة على مستوى رقبة زوجته أدى إلى حدوث اختناق ميكانيكي تسبب في وفاة الضحية، وانطلقت التحقيقات الأمنية في القضية المتعلقة بوفاة زوجته، من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد حملة، في نفس الوقت الذي انطلقت فيه تحقيقات مماثلة من طرف مصالح الأمن بميلة في قضية وفاة المدعو (م.مراد) و الذي توفي خنقا بنفس طريقة وفاة زوجة شقيقه و انتهت التحقيقات الأمنية لاتهام الفتاة (م.صبرينة) التي تبين بأنها كانت لوحدها رفقة الضحيتين يوم وفاتهما، ففي قضية شقيقها أدانتها محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء ميلة، بعقوبة الإعدام وبرأت من تزعم هي بأنه شريكها.
أما في قضية زوجة شقيقها، فذكرت للمحققين بأنها كانت تغسل معها الملابس، لتسقط فجأة وتلفظ أنفاسها، ثم عادت لتتهم المتهم الثاني بقتلها خنقا، كونها رفضت زواجها منه، ليفر المتهم الثاني لوجهة مجهولة بعد أن هددها في حال بلغت عنه، وأكدت الجانية بأنها كانت على علاقة عاطفية بالمتهم الثاني الذي وعدها بالزواج، أمام رفض كل من شقيقها (م.مراد) وزوجة شقيقها (ض.زكية).
و أنكر المتهم الثاني الذي وجهت له أصابع الاتهام خلال فترة التحقيق الابتدائي، الجرم المنسوب إليه مؤكدا ألا علاقة له بالمتهمة، التي اعتادت توريطه في كل القضايا التي تتهم فيها، وقدم المتهم الثاني أشخاصا لإثبات براءته، ومن بينهم صاحب منزل، قام يوم الجريمة بوضع سقف منزله الإسمنتي، والتقط مقاطع فيديو توثق ذلك.
ممثل النيابة العامة أشار في مرافعته بأن قضايا القتل تمس في كل مرة أرواحا بريئة دون وجه حق، مبينا بأن الطبيب الشرعي أكد في تقريره بأن وفاة الضحية كانت عنيفة نتيجة خنق ميكانيكي، والمتهمة من كانت رفقة الضحية لوحدهما في المنزل، وأكد المتحدث بأن المتهمة خطيرة وخطورتها تكمن في تورطها في قتل أخيها الآخر مراد، مشيرا بأن المتهمة أقرت بعلاقتها مع المتهم الثاني ومعارضة العائلة لفكرة زواجهما. أحمد ذيب