كميات معتبرة من زيت الزيتون مكدسة ومهددة بالتلف
عبر عدد من فلاحي بلدية بريكة في ولاية باتنة، عن تخوفهم الشديد من الكميات الكبيرة لزيت الزيتون المكدسة لديهم منذ أسابيع بسبب غياب آليات تضمن تسويقها وكذا انعدام فضاءات مخصصة للعرض وهو الأمر الذي يضمن بيع هذه المادة التي تعرف انتشارا كبيرا بالمنطقة.
و أكد فلاحو المنطقة في لقائهم مع مسؤولي البلدية، بأن هذا الموسم عرف انتاج كميات معتبرة من الزيت ،غير أن مشكلة التسويق تقف عائقا أمامهم وهو ما لا يشجعهم على الاستمرار في هذا النشاط خلال المواسم المقبلة.
وحسب أحد الفلاحين، فإن معدل الإنتاج وصل هذا العام إلى حوالي 3 آلاف و 4 آلاف لتر لكل مُنتج تبقى مكدسة لأجل غير مسمى.
وعن الأسباب التي أدت إلى هذا المشكل أيضا، فإن عملية استيراد الزيوت من الخارج هي الأخرى قد ساهمت في استمرار هذا الوضع الذي يُشكل عبئا على المنتجين، أين كشف المتحدث ذاته بأن جودة المنتوج المحلي تفوق بكثير ما يأتي من الخارج ،خاصة من الدول المجاورة المتاخمة لحدود الجزائر نظرا لخلوه من المواد الكيماوية والحافظة، وهي عوامل تؤثر بشكل كبير على جودة الزيوت ونوعيتها.من جهتهم مسؤولو البلدية ،أبدوا رغبتهم في تشجيع الفلاحين على تسويق منتجاتهم لضمان استمراريتها، وكذا دعمهم بمختلف الوسائل، أين كشف مصدر مسؤول مكلف بالقطاع الفلاحي بالبلدية بأنه يتوجب على الفلاحين إنشاء تعاونيات فلاحية والانضمام إليها لتنظيم نشاطهم.و يبقى هذا الحل هو الأنسب ،من أجل تشجيع تسويق زيت الزيتون وطنيا، وأوضح المصدر ذاته بأن تعاونية بريكة تبقى معطلة لحد الآن لأسباب مجهولة وذلك في انتظار أن يتغير الوضع نحو الأفضل في قادم الأيام.
ب. بلال