أكد المشاركون في أشغال الملتقى الدراسي المنظم نهار، أمس الاثنين، من طرف المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لتدعيم روابط المجتمع المدني بميلة، في قاعة المحاضرات لمتحف المجاهد، بن طبال سليمان المدعو لخضر، تحت شعار “ المجتمع المدني شريك في التنمية المحلية “ على أهمية و ضرورة إشراك فعاليات المجتمع المدني، مختلف الجمعيات و التنظيمات و كذا المواطنين في عملية التنمية المحلية .
رئيس قسم الحقوق بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بالوصوف الأستاذ، بوزيد شباح، اعتبر في مداخلته تحت عنوان “ الضمانات القانونية لتفعيل دور المجتمع المدني “ الحديث عن إشراك المجتمع المدني في التنمية، موضوع الساعة و هو يدخل في إطار التحولات الراهنة و ضمن السياق الدولي و كذا اتجاه تطور حركية الديمقراطية التشاركية، من خلال تفعيل دور المجتمع المدني و إعطائه مهاما إضافة لتسيير الشأن العام و هذا الدور ينبغي أن ترافقه أدوات قانونية تسهل عمل المجتمع المدني و توفر له ضمانات قانونية تجعله أكثر فاعلية في أداء المهام المنوطة به. في هذا السياق، يضيف ذات المتحدث، فإن الدستور الجديد قدم ضمانة قوية من خلال دسترة عمل المجتمع المدني و بذلك حقق قفزة نوعية، مثلما ينبغي أن نرافق ذلك بعملية تنقيح أو مراجعة لقانون الجمعيات و القوانين الأخرى مثل قانون حماية المستهلك و في القطاعات الأخرى التي بإمكان المجتمع المدني لعب دوره فيها كاملا.
من جهته تناول الدكتور، عمار بلحربي، من ذات المركز الجامعي في مداخلته" المجتمع المدني وسيط تشاركي في صنع القرار التنموي المحلي" أعتبر نشاط الحركة الجمعوية في وقتنا الحاضر، يتميز بديناميكية قوية تتجلى معالمها في جهد مختلف الجمعيات و المنظمات و الهيئات الأخرى التي تلعب دورها في خدمة أفراد المجتمع، لذلك فعلى المجالس المنتخبة حديثا، أن تتفاعل إيجابا مع فعاليات المجتمع المدني بمنحه الهامش اللازم في تسيير الشأن العام و إشراكه بالتشاور معه قبل اتخاذ القرار، لاسيما ما تعلق بتوزيع مختلف أنواع الاستفادة و الإعانات و تمكينهم من الوصول للمعلومة، في المقابل على أفراد المجتمع المدني الإلمام بطرق التسيير بغية تحقيق الديمقراطية التشاركية المطلوبة.
فيما تطرق الدكتور، حمزة داودي، من نفس المركز الجامعي عبر مداخلته “ دور الجامعة في ترقية المجتمع المدني” لدور الجامعة في تكوين الطلبة ضمن مجال النشاط الجمعوي، معتبرا إياها واحدة من أهم المؤسسات الموجودة في خدمة المجتمع المدني، لاحتضانها لنخبة المجتمع و هم الطلبة و تضمن لهم المعرفة إلى جانب باقي النشاطات، بما يعطيهم الخبرة التي تجعلهم يندمجون بسهولة ضمن المنظمات و الجمعيات و هيئات المجتمع المدني الأخرى، داعيا في السياق الطلبة لقطع الطريق أمام أصحاب المصالح، بانخراطهم في تسيير الشأن العام و في التنمية المحلية.
الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لتدعيم روابط المجتمع المدني بميلة، بليلط سفيان، أوضح من جانبه بأن هذا الملتقى الدراسي المنظم تحت رعاية والي الولاية، يتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للبلدية، حيث شارك فيه منتخبون من المجالس البلدية و المجلس الشعبي الولائي، مديرو مؤسسات ولائية، ممثلو الأحياء و الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني الأخرى بميلة، لهدف تقديم المساهمة و الدعم للإدارة في جهودها لتحقيق التنمية المحلية، في المقابل على الإدارة وضع الثقة في الشباب و تشجيعه على المشاركة عبر الجمعيات المنضوي تحتها .
إبراهيم شليغم