قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أمس الأول، بإدانة المدعو (ش.سامي) البالغ من العمر 20 سنة و معاقبته بـ 15 سنة سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، مع تعويض والدي الضحية بمبلغ 500 مليون سنتيم، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم.
و توبع المعني بجناية القتل مع سبق الإصرار و الترصد و جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و جنحة اقتناء و حيازة أسلحة و ذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا.
و في قضية ثانية، عوقب نفس المتهم بـ 12 سنة سجنا نافذا و غرامة مالية، بينما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام، حيث توبع المتهم بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.
القضية الأولى ترجع إلى السادس من شهر أوت من سنة 2019، عندما دخل المتهم في خلاف مع صديقه المدعو (س.خ) على مستوى قرية الصوالحية، و كان المتهم بمعية فتاتين على متن سيارة والده من نوع «توارق»، وقام صديقه بصفعه ما دفعه لمحاولة الرد على الصفعة، فتوجه لمنزل والده بطريق قسنطينة بعين مليلة، أين سحب بندقية شقيقه غير المرخصة من نوع «بيريطا»، وتوجه لحي 5 جويلية أين يقطن لصفعه، وأطلق عيارات نارية أصاب بها الضحية الأول المدعو (ب.ز.ع.م) الذي لفظ أنفاسه عند نقله لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات و أصاب الشاب الثاني المسمي (غ.أ) و هما اللذان لم يكونا حاضرين في الشجار الأول، وأصاب في المقابل صديقه الذي صفعه.
التحقيقات الأمنية مكنت الشرطة من استرجاع الأظرفة الفارغة لخراطيش العيارات النارية، واسترجاع البندقية المستعملة في الجريمة، أين أثبتت الخبرة الباليستية التي أجريت عليها، بأن العيارات النارية التي أصابت الضحايا أطلقت منها، وبين تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريحه للجثة، بأن الضحية المتوفى لفظ أنفاسه نتيجة وفاة عنيفة وطلقة نارية أصابت الشريان الأبهر، كما أن حبيبات الرصاص عددها 16 حبة استخرجت من جسد الضحية، وهي جزء من محتوى الخرطوشة التي تسببت في وفاته.
و أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه، مشيرا بأنه توجه فعلا لحي 5 جويلية وسط عين مليلة، للانتقام من صديقه الذي صفعه، غير أنه أطلق عيارات نارية تخويفية في الهواء، وأطلق عيارا أصاب به الضحية الثاني (غ.أ) الذي كشف بأنه كان رفقة صديقه المتوفى و عند سماعهما طلقات نارية غادرا السكن الذي كانا فيه، ليصابا بطلقات نارية أطلقها المتهم نحوهما.
القضية الثانية و على غرار ما تم طرحه في جلسة المحاكمة، هي نفسها بوقائع القضية الأولى، غير أن المتهم أصاب الشاب الذي صفعه والمدعو (س.خ) بطلقات نارية على مستوى الكتف، أين أسقطه أرضا غارقا في شلال من الدماء، لينقل على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الذي تعرض له.
أحمد ذيب