الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عنابة: سكان القصدير و مكتتبو الترقوي المدعم يحتجون أمام الولاية

شهدت مدينة عنابة أمس حركة إحتجاجية قام بها مئات المواطنين الذين تجمعوا أمام البوابة الرئيسية لمقر الولاية في محاولة للفت إنتباه السلطات المحلية، بحثا عن التكفل العاجل بإنشغالاتهم، و التي يتصدرها مشكل السكن، الأمر الذي قابلته وحدات الأمن بإنتشار مكثف في محيط مبنى الولاية تحسبا لأي طارئ.
هذا و قد كان من بين المحتجين عشرات المواطنين ممن قد أودعوا ملفات التسجيل للإستفادة من السكن الترقوي المدعم على مستوى ولاية عنابة، حيث رفعوا شعارات طالبوا فيها  بضرورة الإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين من هذا النمط من السكن، سيما و أن ملفاتهم مازالت عالقة على مستوى مصالح الدائرة منذ أواخر سنة 2012، و قد عمدوا خلال إحتجاجهم أمس إلى إستعمال مكبرات الصوت لترديد شعارات عبروا من خلالها عن تذمرهم من تأخر السلطات المحلية في الحسم في هذه القضية، على إعتبار أنهم كانوا في العديد من المرات قد نظموا وقفات إحتجاجية بوسط المدينة، لكن القائمة الرسمية لم يتم الإفراج عنها، و لو أن المحتجين أكدوا أمس بأن بعض المرقين العقاريين كانوا قد ضبطوا قائمة أولية من 500 مستفيد، إنطلاقا من سندات إيداع طلب الإستفادة من هذا النمط من السكن، تمهيدا لتسوية ملفاتهم الإدارية من أجل الحصول على أوعية عقارية تخصص لإنجاز حصة الولاية من السكن الترقوي المدعم.
من جهة أخرى فقد جددت عشرات العائلات القاطنة بحي بني محافر الإحتجاج أمام مقر الولاية تعبيرا عن عدم إدراجها ضمن قائمة الإستفادة من 404 وحدة سكنية ذات طابع إجتماعي إيجاري، و التي أفرج عنها منتصف الأسبوع الماضي، حيث أكد المحتجون على أنهم كانوا قد تلقوا وعودا تقضي بترحيلهم إلى سكنات جديدة في أسرع وقت ممكن، لكنهم لم يدرجوا ضمن القائمة لأسباب تبقى مجهولة، رغم أنهم يعيشون منذ فترة طويلة في سكنات تمثل بقايا محتشدات الحقبة الإستعمارية، جدرانها عرضة للإنهيار في أية لحظة، مقابل تحفظهم على ضم القائمة بعض الأشخاص الذين لا يقيمون بضاحية بني محافر، مما جعلهم يطالبون بإلغاء القائمة و إيفاد لجنة تحقيق.
بالموازاة مع ذلك فقد أقدم سكان ضاحية « لاصاص « بحي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني على الإعتصام أمام مقر ولاية عنابة مطالبين بضرورة تحرك السلطات الولائية للحسم في الإنشغال الذي ظلوا يطرحونه منذ سنوات عديدة، كون مئات العائلات تبقى تعاني في بيوت قصديرية، رغم الحرب على القصدير التي تشنها مصالح بلدية البوني، و التي كان مسؤولها الأول قد وعد بالقضاء نهائيا على حي «لاصاص»، مقابل الهدم الفوري لكل سكن قصديري بمجرد ترحيل العائلة التي كان تقطنه، لكن البيوت الهشة تنتشر كالفطريات بتشييد الكثير منها في ظرف زمني قياسي تحت جنح الظلام، الأمر الذي أبقى الإشكال قائما، بعدما كانت السلطات الولائية قد وجهت 500 إستفادة لهذا الحي ضمن حصة 1072 وحدة سكنية التي تم توزيعها مؤخرا بحي بوخضرة.
 إلى ذلك فقد قام ممثلون عن 38 عائلة  تقطن في بيوت هشة بحي « شنطاطة « ببوزراد حسين بمدينة عنابة بتسجيل حضورهم في الحركة الإحتجاجية ليوم أمس أمام مقر الولاية للمطالبة بالترحيل الفوري من بيوت هشة تبقى آيلة للإنهيار، خاصة و أن جدرانها تأثرت كثيرا بالأمطار في فيفري الماضي.

صالح / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com