دخل مشروع «تفاؤل» الذي أطلقه المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية في تبسة، حيّز الخدمة لصالح مرضى السرطان في مصلحة أمراض السرطان بالمؤسسة العمومية الاستشفائية «بوقرة بولعراس» في بكارية، بعد أن مستها العديد من الأشغال، حيث أعيد لها الاعتبار و التهيئة و أصبحت في حلة جديدة.
و قال رئيس المكتب الولائي للجمعية، أن هذا المشروع هو نتاج و ثمرة لجهودات كبيرة، سمحت بإعادة تهيئة المصلحة و تزويدها بكل المعدات الضرورية التي كانت تنقصها و التي توفر رعاية صحية و نفسية و تخفف من معاناة مرضى السرطان أثناء علاجهم و تزرع في أنفسهم تفاؤلا و تحديا للمرضى، مضيفا بأن هذه المصلحة كانت محطة منتقاة أولى لانطلاق المشروع الوطني و قد تم تجسيد المشروع فيها على أكمل وجه، بفضل الجهود و أموال المتطوعين.
الكشف عن الحلة الجديدة لمصلحة أمراض السرطان، حضره، أول أمس، مدير الصحة و السكان لولاية تبسة و مدير مستشفى بوقرة بولعراس و الدكتور طارق بوقصة عضو المكتب الوطني لجمعية نجدة الإنسانية و الدكتور سليم مرادي رئيس المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية تبسة و أعضاء الجمعية و كذا الطاقم الطبي و شبه الطبي للمستشفى و بعض المحسنين الذين ساهموا مع الجمعية في إطار مشروع تفاؤل الذي يهدف إلى تحسين ظروف العناية بمرضى السرطان، الذين ما انفك عددهم يتزايد يوما بعد يوم، بعد أن مستها العديد من الأشغال دامت لقرابة الأربعة أشهر، تم خلالها القيام بالعديد من التغييرات على مستوى المصلحة، من طلاء لكل الغرف و المكاتب و إعادة البلاط لما يعادل 430 مترا مربعا و ترصيص صحي و سيراميك و زجاج و خزان ماء و حنفيات و سخان مائي و مضخة، مع تغيير المآخذ و القواطع الكهربائية و المصابيح، فضلا عن شراء وسائل و تجهيزات متنوعة لفائدة المرضى.
تحويل المشروع الذي كان قبل شهور حلما إلى حقيقة، لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة من ثمار أهل الخير و الإحسان الذين لم يدخروا أي جهد لتقديم يد العون و المساعدة للقائمين على هذه المبادرة الراقية. ع.نصيب
