أكّدت مصالح بلدية بوطالب، الواقعة في أقصى جنوب ولاية سطيف، أنها تشرع من، اليوم، في التحقيق حول الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها شبكات المياه الصالحة للشرب، آخرها اعتداء من قبل مجهولين، على القناة الرئيسية للنقب المائي «واضح» المتواجد بقرية «أم عمر»، بمحاذاة الطريق الولائي رقم 09.
و قالت البلدية في بيان التنديد، إن ما حدث يعتبر «فعلا شنيعا و عملا إجراميا»، لأن الاعتداءات الجديدة ستعمق أكثر من أزمة العطش في المنطقة، خاصة و نحن على مقربة من فصل الصيف، حينما يزداد الطلب أكثر على المياه الصالحة للشرب من قبل المواطنين، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن ساكنة المنطقة اشتكوا في السابق من غياب المياه عن الحنفيات، الأمر الذي جعل السلطات العمومية تبرمج العديد من المشاريع الاستعجالية لضمان التزود بالمياه بشكل منتظم، قبل أن تتوقف عملية التوزيع بداية من يوم، أمس، بسبب الاعتداءات على القناة الرئيسية بنقب «واضح».
و حسب عضو في بلدية بوطالب، في حديث للنصر، فإن المجلس البلدي راسل الجهات الأمنية و القضائية، في الساعات الماضية، لفتح تحقيقات معمقة حول تكرر الاعتداءات على قنوات و شبكات المياه، ما يكلف في كل مرة خسائر مالية جد فادحة للخزينة العمومية، مضيفا بأنه وجب هذه المرة الضرب بيد من حديد في حق المعتدين، حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات المشينة في المستقبل.
و أضاف محدثنا، أن التحقيقات ستمس أيضا المواطنين الذين يستفيدون من التزود بالمياه عن طريق التوصيلات العشوائية، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء تركيب العدادات لتسديد فاتورات الاستهلاك بصورة منتظمة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفلاحين الذين يستغلون أيضا المياه الصالحة للشرب لسقي المحاصيل الزراعية، دون أن يدفعوا سنتيما واحدا نظير استهلاكهم كميات معتبرة جدا من المياه.
و ترغب مصالح بلدية بوطالب، في الشروع من، اليوم، في التحقيق الميداني، باستعمال الأجهزة المتطورة الخاصة بكشف التوصيلات العشوائية، لإزالتها نهائيا و رفع شكاوى ضد المعتدين على مستوى الجهات القضائية المختصة، خاصة في ظل الخسائر المالية المعتبرة التي تدفعها خزينة البلدية سنويا، لتوفير المياه الصالحة للشرب لصالح الآلاف من سكان القرى و المشاتي. أحمد خليل
