أطلقت محافظة الغابات بقالمة حملة جني الفلين من غابات بوعربيد، في بني عمران ببلدية بوحمدان، بعد نضج الفلين بعدة أقاليم غابية منتجة لهذه الثروة الاقتصادية الهامة.
وقد أسندت مهمة الجني إلى شركة عمومية متخصصة في الهندسة الريفية، ويتوقع أن تتوسع الحملة إلى بقية غابات الفلين خلال الأيام القليلة القادمة، وسط إجراءات مشددة لحماية الثروة الغابية من الحرائق المدمرة التي ألحقت خسائر مادية كبيرة في السنوات الأخيرة.
وتخوض فرق الجني تحديات كبيرة لجني المحصول وفق جدول زمني محدد تحسبا لحرائق الصيف التي تثير قلق محافظة الغابات والسلطات الولائية، التي اتخذت المزيد من الإجراءات لحماية الثروة الغابية المحلية هذا الصيف، حيث صدرت عدة قرارات تمنع دخول المركبات إلى الأقاليم الغابية وطهي الطعام والشواء في الوسط الغابي وتدعمت هذه القرارات الولائية بقرار وطني يعلق إنتاج مادة الفحم.
ويعد الفلين من أهم الثروات الاقتصادية الغابية بالجزائر إلى جانب الخشب والنباتات الطبية والعطرية، حيث يستعمل بعدة قطاعات كالبناء والصناعة، و هو مادة عازلة للحرارة والصوت، وله استعمالات كثيرة في الحياة اليومية.
وتنتج قالمة نحو 1500 قنطار من الفلين في المتوسط كل موسم وتقدر مساحة الغابات فيها بأكثر من 116 ألف هكتار وهو ما يمثل 32 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية.
وتعمل محافظة الغابات على توسيع غابات الفلين من خلال عمليات الغرس المكثفة، في محاولة لتعويض المساحات المحترقة، خاصة بغابات بني صالح، بوعربيد، مرمورة، ماونة و هوارة.
فريد.غ
