يربط بين القالة وعنابة: تعليمات بتسريع دراسات مسار خط السكة

أسدى الأمين العام لولاية الطارف، محفوظ بن فليس، تعليمات بتسريع الدراسات التقنية التي توجد في مرحلتها الأخيرة، للتحديد بدقة مسار خط السكة الحديدية بين القالة و عنابة، في إطار بعث المشروع الذي ظلت دراسته متوقفة منذ سنة 2012.
و حث بن فليس في اجتماع خصص للمشروع، أمس، مكتب الدراسات المختص و القائمين على الملف، بتكثيف العمل الميداني والإسراع في إنهاء الدراسة، بغرض وضع خطة عمل تحدد ملامح تجسيد المشروع  في أقرب وقت، إلى جانب القيام بخرجات ميدانية لإزالة العقبات المسجلة، خصوصا ما تعلق بتحديد مسار السكة التي تعبر الحظيرة الوطنية للقالة و محميتها الطبيعية و كذا الأملاك الغابية الوطنية، بالنظر لخصوصيات المنطقة الغابية الإيكولوجية الحساسة، مما يتطلب اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الصدد، تجنبا لمصادفة أي تحفظات عند الانطلاق في الأشغال.
و ذكرت مصادر على صلة بالمشروع، أن العمل ينصب حاليا على مرافقة مكتب الدراسات لاستكمال الدراسة التي هي مرحلتها الأخيرة، بعد أن كانت لجنة تقنية مشتركة من وزارتي الفلاحة و النقل، قد عاينت في وقت سابق، مسار السكة الحديدية في شطرها العابر للمحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية للقالة، تحسبا لإعادة بعث إنجاز الخط و ربطه بمدينة طبرقة التونسية .
و قالت مصادرنا، إن اللجنة التي تتكون من مختصين و خبراء، عاينت ميدانيا المنطقة المصنفة 1و 2 للحظيرة الوطنية و التي تتطلب موافقة الجهات المركزية  من أجل عبور المشروع عليها، مع الحفاظ على الجانب البيئي و المكونات الطبيعية لمحمية القالة، عكس المنطقة المصنفة 3 و 4  للحظيرة الوطنية التي يخضع  عبور الأشغال عليها لموافقة المصالح المعنية على المستوى المحلي.
و أضافت مصادرنا، أن عبور شطر من المشروع المذكور داخل حيز الحظيرة الوطنية، يبقى المنفذ والحل الوحيد لربط خطة السكة بين عنابة والقالة ومنها مع مدينة طبرقة التونسية، لسهولة المسار، عوض الاقتراح الذي قدم و المتعلق بالخط الذي يمر عبر بلدية رمل السوق و العيون وصولا إلى مدينة عين دراهم  التونسية، حيث صعوبة التضاريس و ارتفاع تكلفة الأشغال.
وذكرت مصادر من مديرية النقل، أن دراسة مشروع خط السكة الحديدية بلغت نسبة إنجازها حدود 93 بالمائة، حيث تراهن السلطات المحلية، على الإسراع فيها لإعادة بعث مشروع الخط الرابط بين ولايتي عنابة و الطارف وصولا إلى أقصى الحدود الشرقية مع تونس، وذلك على مسار الخط  القديم الذي مازالت بعض شواهده ظاهرة للعيان على الطريق الوطني 44  على مسافة 90 كلم مرورا على 6 بلديات و عدة تجمعات سكانية ثانوية من عنابة غربا مرورا ببلديات ابن مهيدي، بوثلجة، بحيرة الطيور، الطارف، عين العسل، القالة و أم الطبول شرقا، ويأتي ذلك بعد أن أعطت الحكومة موافقتها على إعادة بعث المشروع المذكور في إطار برنامج تطوير قطاع السكك الحديدية.
نوري.ح