أكد رئيس وحدة الجزائرية للمياه بالطارف، جمال بضياف، في تصريح «للنصر»، عودة وضعية تموين المواطنين على مستوى الولاية بالمياه الشروب إلى حالتها الطبيعية، بعد أن تم تجنيد كل الإمكانيات للفرق المختصة لإصلاح المقاطع المتضررة من شبكات النقل و التوزيع الرئيسية التي أتت عليها حرائق 17 أوت عبر عدة بلديات، خصوصا القالة، بوثلجة، عين العسل، الطارف، بوحجار و حمام بني صالح.
و قال المسؤول، بأن عملية التوزيع تجري في ظروف حسنة وفق برنامج التوزيع المخصص لكل بلدية، بعد أن تم إصلاح كل الأعطاب في ظرف وجيز، من خلال تجديد قنوات التوزيع و الضخ التي مستها النيران بكل من حي 500 سكن، المالحة، جيلاص و المسطحات، إضافة إلى إصلاح كل التجهيزات على مستوى الآبار العميقة و الارتوازية و محطات الضخ التي تعرض بعضها للتلف و أعطاب جراء هذه الحرائق، خاصة ببلديات القالة، الطارف و عين العسل و بوثلجة، بتجنيد كل الفرق المختصة التي عملت على مدار الساعة ليلا و نهارا، تمكنت خلالها من رفع التحدي بإعادة الوضعية لحالتها العادية، بعد جهود مضنية بذلتها في الميدان و في ظروف مناخية صعبة، مع ارتفاع درجة الحرارة و الرطوبة و تهديدات الحرائق المشتعلة، لاسيما بحقل آبار بوروديم، برج علي باي، واد البهايم، بومالك و المالحة.
و أضاف المتحدث، أن الحرائق التي شهدتها الولاية، أثبتت منذ اليوم مدى جاهزية الجزائرية للمياه، في دعم الجهد المحلي في التصدي للحرائق، بتسخير ما يقارب 40 شاحنة صهريج من داخل و خارج الولاية، للتكفل بتزويد المواطنين و المناطق المتضررة من الحرائق بالمياه، علاوة على تزويد فرق التدخل للحماية المدنية و الغابات المرابطين في المواقع المشتعلة بالمياه، من خلال وضع جسر للدعم بين منشآت الجزائرية للمياه و بؤر الحرائق، كما تم وضع كل الآبار و محطات الضخ تحت تصرف فرق التدخل، لإخماد النيران و توزيع المياه على المناطق المحاذية للحرائق، زيادة على التكفل بإيصال الصهاريج لمناطق الظل و التجمعات السكانية المتضررة من مواقد اللهب، إضافة إلى تجميد و تعليق كل العطل للعمال و الموظفين، من أجل دعم السكان بالمياه، كما كانت الجزائرية الأولى في الصفوف الأولى في إخماد الحرائق، بتسخير كل إمكانياتها.
نوري.ح