تتواصل بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة، العملية الكبرى الثانية لرش بؤر حشرة «الّلشمانيا» والمحددة من طرف مصالح الوقاية ومكاتب حفظ الصحة، وسط تفاؤل بتراجع عدد المصابين بهذا الداء مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل 28 حالة فقط منذ بداية السنة.
عملية رش بؤر «اللشمانيا» حسب تصريح مسؤولة مكتب حفظ الصحة ببلدية بئر العاتر للنصر، انطلقت داخل السكنات وكذا بالمؤسسات التربوية والأحياء ومصبات الوديان الفرعية، إضافة إلى الشوارع و النقاط السوداء والمساحات المفتوحة، وكذلك بأماكن رمي الردوم والنفايات الصلبة وحظائر الحيوانات وأشجار التين الشوكي وأيضا بالسكنات المهجورة والهشة والآيلة للسقوط، كما شملت المستودعات المفتوحة و ركام الخرداوات بكل الأحياء، مع مراعاة الشروط الصحية المعمول بها والحرص على تهيئة المحيط ونظافته، قبل رش أماكن بؤر تواجد حشرات اللشمانيا والمحددة من طرف مصالح الوقاية للصحة، مع الالتزام بالكمية ونوع المبيدات المرخصة.
وتم وضع مخطط للقضاء على داء اللشمانيا خلال العام الجاري 2022، ويتضمن القيام بحملات نظافة المحيط والرمي المنظم للنفايات المنزلية، بعيدا عن النسيج العمراني وكذا القضاء على المفرغات غير المراقَبة وإجبار المقاولات على رمي بقايا ورشات البناء بعد انتهاء الأشغال، إضافة إلى مواصلة حملة القضاء على الكلاب المتشردة وإبادة القوارض وتحطيم جحورها، خاصة فئران الرمل والحقول.
إلى جانب ذلك، تتم معالجة انسداد قنوات الصرف الصحي والقضاء على البرك المائية من طرف ديوان التطهير، وإصلاح أنابيب المياه الصالحة للشرب والتسربات من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه، وكذا الرش بالمبيدات..
وتأتي العملية بعد أن سجلت بلديات تبسة في السنوات الأخيرة أزيد من 1400 إصابة بداء الليشمانيا، ما دفع بالسلطات العمومية إلى دق ناقوس الخطر والإسراع في اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لوقف انتشار المرض، فيما تتواصل الحملات التطوعية لنظافة المحيط، لتأصيل ثقافة العمل التطوعي داخل المدن والأحياء، من أجل حماية البيئة والقضاء على بؤر تواجد حشرة اللشمانيا والالتزام بالمعايير البيئية. ع.نصيب