أبدى، يوم أمس الأول، والي برج بوعريريج، استياءه من تعطل إنجاز شبكات الكهرباء وتوصيل قنوات المياه من سد تيشي حاف إلى بلديات دائرة برج زمورة، بسبب اعتراضات ملاك الأراضي على مستوى بعض النقاط التي لم تحل بعد، داعيا السلطات الوصية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذا الإشكال وإعادة بعث الأشغال التي تعثرت لسنوات.
وأشار الوالي خلال زيارته التفقدية لعديد المشاريع ببلديات دائرة برج زمورة، إلى أن سكان المنطقة ما زالوا يعانون أزمة مياه، بسبب إطالة عمر النزاعات المتسببة في تعطيل هذا المشروع الضخم الذي أطلق منذ سنوات، ليشمل 8 بلديات شمال الولاية، أين جنى سكان دائرة الجعافرة وبلدية ثنية النصر ثماره منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات.
ولا يزال قاطنو دائرة برج زمورة وبلدية حسناوة ينتظرون نصيبهم من هذا المشروع الذي تعطلت الأشغال به لمدة تزيد عن الخمس سنوات، حيث سجل منذ 2017، في إطار التحويلات الكبرى لتزويد سكان بلديات الجهة الشمالية من سد تيشي حاف الواقع ببلدية بوحمزة المجاورة والتابعة إقليميا لولاية بجاية، بمبلغ إجمالي فاق 680 مليار سنتيم، غير أنه واجه عديد العراقيل والصعوبات، بما في ذلك صعوبة التضاريس بالمنطقة، فضلا عن منع المقاولات من مواصلة الأشغال من قبل بعض المواطنين، الذين اعترضوا على تمرير الشبكة بأراضيهم على مستوى بلدية بوحمزة بولاية بجاية وبلدية بني ورتيلان في ولاية سطيف، ناهيك عن رفض تمرير شبكة الكهرباء إلى محطة المعالجة، الأمر الذي رهن المشروع وحرم السكان من الاستفادة منه.
وقد تم حل أغلب الاعتراضات ما سمح بإعادة بعث الأشغال لإنجاز الشبكة، لكن سرعان ما تصطدم المقاولات بنفس العائق مع ملاك الأراضي المجاورة، كلما تقدمت في الأشغال لتمرير الشبكات و وضع الأعمدة الكهربائية، رغم المساعي المتواصلة لحل هذه المشاكل وديا.
وتتواصل أشغال إنجاز محطة وشبكة توزيع الغاز الطبيعي، بقرية أولاد جلال في بلدية برج زمورة شمال ولاية برج بوعريريج، لتمكين سكانها من تطليق معاناة جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة، أو الاحتطاب من الغابات المجاورة لاستعماله في التدفئة خلال موسم البرد، ودعا، الوالي خلال معاينته لوتيرة الأشغال، في زيارته التفقدية لبلديات دائرة برج زمورة، إلى الإسراع في الانجاز، لتمكين الساكنة من هذا المورد الطاقوي الهام، قبل اشتداد موجة البرد، خاصة أن المنطقة معروفة بصعوبة تضاريسها وشتائها البارد، بعدما تلقى شروحات حول سير الأشغال، وعرضا مفصلا حول شبكة نقل الغاز الطبيعي المنجزة من بلدية حربيل المجاورة بولاية سطيف، نحو قرية أولاد جلال ببرج زمورة. وقد خُصص مبلغ مالي يقارب 27 مليار سنتيم لإنجاز شبكة النقل، و 3 ملايير ونصف لشبكة التوزيع.
وتعددت انشغالات المواطنين في حديثهم مع الوالي، عبر محطات الزيارة، لكنها ارتكزت على توفير المرافق التنموية من إنجاز لشبكة الطرقات والمرافق الخدماتية والترفيهية، فضلا عن مطلب استكمال الإجراءات المتعلقة بمسح الأراضي، التي تسببت في رهن العديد من المشاريع، في ظل نقص الجيوب العقارية بالمنطقة، والتأخر في تسوية العقود لملاك الأراضي.
وقد عاين الوالي، المشاريع المنجزة بمخطط شغل الأراضي الجديد ببلدية برج زمورة، على غرار 50-40 مسكنا عموميا إيجاريا، ومشروع قاعة متعددة الرياضات والملعب البلدي، أين أعطى تعليمات بدفع المستحقات الخاصة بملحق الإنجاز بالقاعة الرياضية وبعث الأشغال بمشروع الملعب، مع فسخ الصفقة مع المقاولة التي هجرت الورشة، ومباشرة الإجراءات المتعلقة بمنح الصفقة من جديد للانطلاق في الأشغال في أقرب الآجال.
كما أمر المسؤول خلال تفقده لمشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا، بالالتزام بدفتر الشروط الموجود في الصفقة مع تسليم المخططات المتبقية لمقاولة الإنجاز، وطمأن أولياء التلاميذ بابتدائية باشن مبروك الواقعة ببلدية تاسمرت، في رده على انشغالهم بخصوص افتقار المدرسة للمطعم، بتدارك هذا العجز في أقرب وقت، معطيا تعليمات بإنجاز قاعة للإطعام بالبناء الجاهز، وتسجيل مطعم بالمكان الشاغر بساحة المدرسة.
ع/ بوعبد الله