تدارس المجلس التنفيذي الولائي بتبسة، نهاية الأسبوع، المخطط الجديد لتهيئة المدخل الشمالي لمدينة تبسة، أو ما يعرف بطريق قسنطينة و هو المشروع الذي تعتزم السلطات تجسيد الشطر الأول منه خلال العام الجديد.
والي تبسة، سعيد خليل، ذكر في معرض حديثه، بالأهمية التي يكتسيها في تحسين و تطوير وجه مدينة تبسة، وفق إرثها الحضاري و التاريخي و بالنظر لموقعها الجغرافي و باعتبارها إحدى بوابات الجزائر من الجهة الشرقية، مشيرا إلى أنه قد تم إعداد هذا المخطط و المصادقة عليه، بعد مراجعته و إثرائه أكثر من 10 مرات و بالنظر لكلفته التي قد تتجاوز 15 مليار سنتيم، فسيتم التكفل به بطول 5 كلم، على 3 مراحل و في حدود الموارد المالية المتوفرة، داعيا إلى تسريع الإجراءات الإدارية لاختيار المقاولات من أجل إنجاز الشطر الأول من المشروع على مسافة 1.4 كلم، انطلاقا من نقطة الدوران بالجامعة، إلى غاية نقطة الدوران القريب من المقر الحالي للإذاعة، حيث ينتظر تهيئة هذا المسار وفق نظرة جديدة، يعاد فيها الاعتبار للأرصفة و الطريق و المساحات الخضراء و الإنارة العمومية و حتى المواقع القريبة من المركب الرياضي 4 مارس 1956 و غيرها.
و كشف في السياق ذاته، عن تنصيب لجنة للمدينة قريبا، للاستئناس بآرائها و الأخذ بمقترحاتها أثناء تجسيد هذه العملية، أو تحيين بعض عناصرها و تتكون لجنة المدينة المنتظر تنصيبها قريبا، من مختصين، مثقفين و ناشطين جمعويين و لها الحرية في عقد اجتماعاتها، كلما اقتضت الضرورة ذلك.
و دعا الوالي في الختام، التجار و المؤسسات المتواجدة بالمحور المعني بمخطط التهيئة، للانخراط في هذا المسعى، من خلال تجميل واجهة مقراتهم و محلاتهم، بما يساهم في إضفاء جمالية أكبر على هذه المدينة التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ.
و خاصة بالمدخل الشمالي للمدينة، الذي يعد رئة مرورية هامة تتنفس منها عاصمة الولاية، كما يأتي مشروع تحسين مداخل المدينة، في ظل التوافد السياحي على الولاية و إعطاء صورة لائقة للزائرين لهذه المدينة.
الجموعي ساكر