ناشد سكان حي 210 سكنات ببلدية برج بوعريريج، السلطات المحلية، بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم ومتاعبهم، التي قالوا عنها أنها عمرت لعقود، من انعدام التهيئة الحضرية، وانتشار الأوحال ومظاهر التريف بمحيط العمارات والساحات المتواجدة بالحي، لاسيما خلال فترات التساقط، أين تتزايد مخاوفهم من وقوع حوادث لسقوط الأطفال وسط الأوحال، في وقت أصبح أغلبهم محرومون من اللعب وسط الساحات الترابية الموحلة.
وأشار سكان الحي، في شكاويهم الموجهة إلى سلطات البلدية، إلى استيائهم من عدم الالتفات لمطالبهم على مدار السنوات الفارطة، في وقت يبقى هذا الحي الوحيد الذي يفتقر بحسبهم لعمليات التهيئة، رغم تواجده بقلب المدينة، حيث أن مظاهر التريف تحاصر السكان، خاصة على مستوى الفضاءات والساحات الخارجية الترابية، التي تتحول إلى برك مائية ومسالك موحلة خلال فترات التساقط، ناهيك عن انتشار الغبار خلال فترات الصحو، مشيرين إلى إمكانية تحسين التهيئة الحضرية وتحويل هذه المساحات إلى فضاءات للعب الأطفال والراحة والترفيه، من خلال تهيئتها بالأشجار الصغيرة وألعاب الأطفال على غرار الفضاءات المهيأة بالأحياء المجاورة، منها حي 217 سكنا .
ويصف السكان وضعية الحي بالكارثية، مشيرين إلى إطلاق أشغال الحفر لتجديد بعض الشبكات، خلف مركز البريد وتركها لعدة أشهر من دون إعادة التهيئة، في وقت اكتفت المقاولة بردم الخنادق والحفر ببقايا الردم، ما يعرقل حركة السير عبر الطريق، ويحولها إلى مطبات وسط الأوحال والبرك المائية، خلال تساقط الأمطار، مناشدين مصالح الرقابة والمديرية المعنية بالتعجيل في إعادة تأهيل وتهيئة الأجزاء المحفورة من الطرقات.
وأبدى السكان استياءهم، من بقاء مظاهر البداوة والتريف تخيم على الحياة اليومية، بحيهم السكني، لعدم تسجيل عمليات لتهيئة المساحات الترابية والممرات والانعدام التام للمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه للأطفال، ناهيك عن الانسداد المتكرر للبالوعات، مشيرين إلى طرقهم لأبواب السلطات المحلية ومصالح البلدية من دون جدوى.
وناشد السكان، السلطات الوصية بزيارة حيهم للاطلاع على حجم المعاناة والنقائص، وتسجيل عمليات لتهيئة المساحات الترابية وتوفير فضاءات لائقة للراحة والترفيه للأطفال وإعادة تهيئة شبكات التطهير والبالوعات المسدودة، بالإضافة إلى مطالبتهم بإبعاد الخطر المحدق بالمارة من سقوط أغصان الأشجار الكبيرة وسط الحي، على غرار أشجار الكاليتوس التي تبقى تمثل تهديدا خلال فترات التساقط وهبوب الرياح، في ظل انعدام أشغال الصيانة وقطع الأغصان المهددة بالسقوط منذ سنوات.
وفي اتصال برئيس البلدية، أكد علمه بانشغالات سكان الحي، و وضعها ضمن البرنامج المسطر لتحسين وجه المدينة وعمليات التهيئة الحضرية، مؤكدا تخصيص مبلغ مالي لإعادة تهيئة مختلف الشبكات والتهيئة الخارجية للعديد من الأحياء والمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه، بما في ذلك حي 210 سكنات، الذي استفاد من عملية للإنارة العمومية، في انتظار إتمام ما تبقى من أشغال لتحسين الإطار المعيشي للساكنة وتلبية احتياجاتهم المشروعة.
ع/بوعبد الله
