أنهى المهندسون عملهم بمعبر وادي المالح المتضرر من فيضانات، الثلاثاء الماضي، التي ضربت منطقة حمام النبائل جنوبي قالمة، وأعادوا حركة السير باتجاه المشاتي التي عزلتها الفيضانات وقطعت عنها سبل الاتصال باتجاه مدن وقرى المنطقة.
وعبرت الآليات إلى الضفة الأخرى من النهر بعد جبر الضرر الذي لحق بالمعبر، وبدأ السكان في التنقل بعد حصار استمر نحو 3 أيام تقريبا. وتعتزم سلطات قالمة بناء معبر جديد على وادي المالح لوضع حد نهائي لمشكل الفيضانات والانهيارات التي تطال المعابر غير الملائمة التي أنجزت قبل 40 عاما تقريبا.
ومن جهة أخرى ما زال سكان الإقليم الغربي بقالمة ينتظرون إصلاح طريق عين تويفزة غار الجماعة الذي تدهورت وضعيته بإحدى المقاطع عقب الفيضانات الأخيرة، وتكاد حركة السير به أن تتوقف تماما.
وقال سكان مشاتي المقيصبة ببلدية تاملوكة بأن الفيضانات قطعت المسلك الريفي وعزلت المنطقة المعروفة بتربية المواشي وإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية، مؤكدين بان الجرارات الفلاحية صارت الوسيلة الوحيدة للتنقل.
وببلدية بوحشانة الواقعة جنوبي قالمة، باتت بعض المساكن الريفية مهددة بالانهيار بسبب الفيضانات وحركة التربة على منحدر حاد تحول في السنوات الأخيرة إلى مجمع ريفي.
وقد زادت خسائر قطاع الزراعة بقالمة بسبب الأمطار الغزيرة التي بلغت 80 ملم في غضون 10 أيام حسب السلطات الولائية، حيث بدأت سنابل القمح الناضجة تتعفن وتخرج براعم جديدة بسبب الرطوبة والحرارة.
ويعد قطاع المياه المستفيد الأكبر من الحالة الجوية الاستثنائية التي لم تعرفها ولاية قالمة منذ سنوات طويلة، حيث ارتفع منسوب المسطحات المائية التي كانت مهددة بالجفاف، وتفجرت الكثير من المنابع الطبيعية و زاد مستوى الآبار العميقة، وتبددت المخاوف من أزمة عطش كانت ستعرفها الكثير من مدن وقرى الولاية هذا الصيف.
وتعمل الفرق المختصة على تقييم الأضرار التي خلفتها الأمطار عبر مختلف البلديات وتعويض المتضررين في إطار صندوق الكوارث الذي خصص 10 ملايير دينار بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لجبر الأضرار التي لحقت بعدة ولايات من الوطن.
فريد.غ
