يشتكي سكان معظم تجمعات بلدية العياضي برباس، في أقصى شمال ولاية ميلة، من أزمة عطش ازدادت حدتها في هذه الأيام الحارة، جراء ضعف برنامج التوزيع بشبكة مياه الشرب، إذ يتزودون مرة واحدة فقط كل 20 يوما.
ويعتمد السكان في التموين بمياه الشرب، على شاحنات الخواص الناشطة في بيع الماء والتي تستقدمه من أماكن بعيدة، مسددين 1800 دج مقابل الصهريج وهي التكاليف التي زادت من متاعبهم المالية، حيث يطالبون السلطات الولائية بالتدخل العاجل للحد من معاناتهم اليومية أو على الأقل التخفيف منها.
النصر اتصلت برئيس البلدية، مسعود عياش، لمعرفة جهود معالجة المشكل القائم بوصف البلدية المشرفة والمسيرة لشبكة توزيع مياه الشرب، فرد قائلا أنه وباستثناء سكان تجمعي مرج الرمان وحمام أولاد عاشور المستقلين الذين يصلهم الماء يوميا تقريبا، فإن قاطني باقي التجمعات السكنية المربوطة بخزان 500 متر مكعب وعددها عشرة وهي العياضي، أولاد طاق، غار الزيتون، عزيزة، عياض، عين الدفلى، ويندار وديار الشمس، يعانون الأمرين كون هذا الخزان وحتى يمتلئ ويكون قادرا على التوزيع، فإن المضخة المزودة له بالماء انطلاقا من بئر الوادي الكبير على مسافة لا تقل عن 7 كيلومترات نحو المرتفع، تحتاج للعمل المتواصل لمدة يوم أو يوم ونصف ما ألحق بها أعطالا متكررة.ذات المصدر وجه التماسا لوالي الولاية، لتمكين البلدية من شاحنة أو اثنتين لتوزيع مياه الشرب، لدعم الشاحنة الوحيدة التي تحصلت عليها البلدية العام الماضي والتي يتسع صهريجها لأربعة آلاف لتر فقط وتجتهد في تزويد سكان البلدية غير المربوطين بشبكة التوزيع وكذا العائلات التي تسجل حالات وفاة للتخفيف عنها في توفير مياه الشرب للمعزين، في انتظار تجسيد مشروع التنقيبين اللذين منحهما الوالي بمناسبة زيارة العمل التي قادته للبلدية منذ خمسة أشهر خلت، قصد الرفع من قدرات تحصيل وتخزين مياه الشرب بالبلدية، حيث مازال قيد الإجراءات الإدارية من قبل مديرية الموارد المائية. كما أن مشروع ربط البلدية بنظام تموين بلديات شمال غرب ولاية ميلة، بمياه الشرب انطلاقا من سد تابلوط بولاية جيجل، لم ير النور منذ سنة 2020 تاريخ اختيار الأرضية التي ستكون قاعدة حياة لمؤسسة الإنجاز بالبلدية أثناء تنفيذها للمشروع. وختم «المير» بالقول أن وجود التلاميذ في عطلة الصيف، خفف قليلا عن البلدية، بعدما كانت متكفلة بمتاعب توفير الماء للمؤسسات التربوية. إبراهيم شليغم