استفادت ولاية سطيف ضمن المشاريع الكبرى بعنوان سنة 2024، من أغلفة مالية معتبرة، أبرزها 1500 مليار سنتيم لربط 15 بلدية شرقي الولاية بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد ذراع الديس، فضلا عن توقع دخول مشاريع التحويلات الكبرى حيز الخدمة لتحسين التزويد في الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية.
وترأس والي ولاية سطيف، مصطفى ليماني، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية، قبل نهاية الأسبوع، اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، بحضور رؤساء الدوائر، المديرين التنفيذيين، ورؤساء البلديات، حيث خُصص لاستعراض واقع وآفاق قطاع الموارد المائية والترتيبات الخاصة بمعالجة النقائص المسجلة في تزويد الساكنة، وقد أبرز مدير القطاع رابح مويسي، الأغلفة المالية للمشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية لسنة 2024، من خلال رصد مبلغ ضخم بقيمة 1500 مليار سنتيم، لربط 15 بلدية شرق الولاية بمياه الشرب، إذ يوجد هذا المشروع في مرحلة إعداد دفتر الشروط.
كما تم رصد غلاف مالي يقدر بـ 188 مليار سنتيم، لإنجاز نظام المعالجة الثلاثية بمحطة تصفية المياه المستعملة بالسفيهة لاستعمالها في مجال الفلاحة، وهو في مرحلة إعداد دفتر الشروط، إضافة إلى 120 مليار سنتيم لإنجاز الشطر الثاني لتدعيم بلديتي أولاد صابر وسطيف بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد الموان، وهي عملية في طور الانطلاق، وصولا إلى غلاف مالي يقدر بـ 20 مليار سنتيم لتوسيع وإعادة تأهيل محطات رفع المياه المستعملة، حيث تم المنح المؤقت لإنجاز المشروع.
ومن المتوقع أن يتم وضع التحويلات الكبرى بالجهة الجنوبية حيز الخدمة هذه السنة، لتزويد مركز الزراية والجهة الجنوبية لبيضاء برج بالمياه انطلاقا من الشعبة الحمراء بعين أزال، وكذلك مشروع التحويلات الكبرى للجهة الشمالية الغربية انطلاقا من سد تيشي حاف، وهي عملية في طور الإنجاز، كما يستهدف القطاع تسليم 30 نقبا وبئرا بتدفق متوقع يصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا، إضافة إلى وضع حيز الخدمة لـ 110 كيلومتر من القنوات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب، إنجاز 7 خزانات مائية بقدرة 8500 متر مكعب، ووضع 15 كيلومترا من قنوات التطهير، مع إعادة تأهيل 5 محطات رفع المياه المستعملة وتنظيف 3 آلاف متر طولي من الأودية.
كما عاد مويسي إلى ما تم إنجازه من مشاريع هامة في القطاع، خلال سنة 2023، التي شهدت إنجاز 48 نقبا بقدرة إنتاجية يومية تقدر بـ 48 ألف متر مكعب، وتأهيل 4 منابع مائية بقدرة 500 متر مكعب، بالإضافة إلى وضع حيز الخدمة لـ 11 مشروعا خاصا بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وإنجاز، تجديد وتأهيل 150 كيلومترا من القنوات، ووضع حيز الخدمة لمحطة تصفية المياه المستعملة ببلدية التلة بتكلفة إجمالية تقدر بـ 130 مليار سنتيم والتي تستهدف 1.8 مليون نسمة، مع تموين وتدعيم البلديات بـ 120 مضخة أفقية وغامرة.
وبالنسبة لمؤشرات الإنتاج، فقد بلغ حجم المياه المنتجة 267647 مترا مكعبا يوميا، في حين قدرت المياه المخزنة بسد الموان بـ 43 مليون متر مكعب، مما يعني ارتياحا على مستوى الولاية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب. وبخصوص مؤشرات التوزيع فقد سجلت 17 بلدية التزويد ببرنامج يومي، 22 بلدية ببرنامج يوم كل يومين، و21 بلدية ليوم كل ثلاثة فأكثر.
من جانبه، أكد الوالي مصطفى ليماني، أنه ورغم الوضعية المريحة التي تعرفها الولاية في مجال حشد المياه الصالحة للشرب، إلا أنه ينبغي بذل المزيد من المجهودات والعمل على تدارك كافة النقائص المسجلة، خصوصا في المناطق النائية والبلديات التي عرفت شحا في المياه.
وأبرز الوالي، الدور المحوري لرؤساء البلديات بالتنسيق مع المصالح التقنية للموارد المائية في تحسين عملية التزويد، وذلك بالعمل الاستباقي لتلبية كل الاحتياجات المعبر عنها في هذا الشأن خصوصا في فصل الصيف، الذي يسجل زيادة معتبرة في استهلاك هذه المادة الحيوية، كما شدد على استكمال جميع المشاريع المبرمجة في القطاع، والعمل على التدخل الفوري في حالة تسجيل تذبذب في تزويد المواطنين بالمياه بكافة الوسائل المتاحة والممكنة، مع معالجة التسربات التي تعرفها بعض شبكات التوزيع، ومحاربة ظاهرة الربط العشوائي وردع كل المتسببين في هذه الظاهرة المشينة.
ع.س
