استفادت قرى بلدية مجاز عمار الواقعة غربي قالمة، من مشاريع جديدة لتحسين إطار الحياة العامة، وتلبية مطالب السكان الذين ظلوا يعانون من تردي المحيط العمراني بسبب تأخر مشاريع التطوير الممولة من خزينة الدولة.
وفي هذا الإطار أطلقت والية قالمة حورية عقون الشطر الثاني من مشروع هام يوم الخميس لتطوير قرية صالح صرفاني، ثاني قرى بلدية مجاز عمار من حيث تعداد السكان والتوسع العمراني بعد قرية بن طابوش.
ويتضمن المشروع تعبيد الطرق والأرصفة لاستهداف أكثر من 300 عائلة وبناء شبكة الحماية من الفيضانات ونظام لإنارة الشوارع والساحات العامة، والقضاء على الظلام الذي ظلت تعاني منه قرية صالح صرفاني، التي تعرف توسعا مستمرا بسبب موقعها الاستراتيجي على الطريق الوطني 20 وتوفرها على احتياطات عقارية تسمح ببناء مرافق الخدمات كالتعليم والصحة والشباب والرياضة وخدمات البريد، التي تعرف إنجاز مكتب بالقرية حيث يوشك المشروع على الانتهاء. وبلغت نسبة التقدم 85 بالمائة حسب تقييم المشرفين على هذا المرفق الهام، وفي غضون أشهر قليلة ستكون خدمات البريد قريبة من سكان القرية الذين يعيشون على التجارة وتربية المواشي والزراعة. وبقرية الزعرورة الواقعة شرقي مجاز عمار، انطلق مشروع آخر لتعبيد الطرقات وتركيب نظام جديد للإنارة، وإنجاز خنادق لتجميع مياه الأمطار وحماية مدخل القرية من الفيضانات التي تغرق الطريق الرئيسي وتصل حتى الطريق الوطني 20 عند سقوط الأمطار الموسمية الغزيرة.
وقدرت تكلفة المشروع بأكثر من مليار سنتيم، ويتوقع السكان تغيرا جيدا بالمحيط العمراني بعد نحو شهرين، وهي المدة المحددة للإنجاز.
وقد تدعمت قرية الزعرورة بإعانة مالية من خزينة الولاية لتعبيد الطرقات الثانوية والقضاء على الغبار والأوحال وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وتتكون بلدية مجاز عمار من سلسلة من القرى الواقعة على جانبي الطريق الوطني 20 أهمها صالح صرفاني وبن طابوش، وتعاني من أزمة عقار خانقة دفعت بالسكان إلى التوجه نحو القرى لبناء المساكن الريفية التي ساهمت في التخفيف من أزمة السكن وأدت إلى توسع القرى في السنوات الأخيرة.
فريد.غ
