تقرر تحويل تلاميذ متوسطة علام منصور بوسط مدينة سطيف، إلى ابتدائية الإخوة بارشي المجاورة لها، نظرا لخطورة الوضعية التي آلت إليها المتوسطة على التلاميذ والطواقم التربوية، في وقت طمأنت مصالح مديرية التربية، بالاستعداد التام للدخول الدراسي المبرمج غدا، من جميع الجوانب، فيما ركزت مديرية التجهيزات على جاهزية مشاريع معنية بهذا الدخول الدراسي وأخرى يرتقب استلامها قبل نهاية العام الجاري.
وجاء قرار غلق متوسطة علام منصور، في إطار استعجالي، عشية الدخول الدراسي، بناء على المعاينة الميدانية التي قام بها والي سطيف مصطفى ليماني، رفقة مدير التربية والسلطات المحلية لهذه المؤسسة التربوية، عشية الدخول المدرسي، أين اطلع عن كثب على الوضعية غير اللائقة التي آل إليها هذا الهيكل التربوي العتيد ، والذي يضم 473 تلميذا.
وبعد وقوفه على هذه الوضعية التي أصبحت تشكل خطرا على التلاميذ والطواقم التربوية والإدارية، أسدى ليماني أوامر فورية لمدير التربية والسلطات المحلية لمباشرة عملية تحويل التلاميذ والتجهيزات إلى ابتدائية الإخوة بارشي المحاذية للمتوسطة، التي عرفت عملية ترميم واسعة، مع التأكيد على انطلاق عملية الترحيل والتحويل فورا يوم الخميس المنصرم، استعدادا للدخول المقرر اليوم.
وفي سياق متصل، أمر المسؤول بإعداد الدراسة التقنية اللازمة لأشغال ترميم هذه المتوسطة والعمل على جعلها عملية لاستغلالها في أحسن الظروف.
وفي الإطار نفسه، أكدت مصالح مديرية التربية لولاية سطيف، الاستعداد التام لضمان دخول دراسي هادئ ومنظم عبر كامل إقليم الولاية، حيث تم في هذا الجانب، استلام أربعة مجمعات مدرسية، على مستوى بلديات الأوريسيا، بئر حدادة، جميلة والقطب الحضري الجديد عبيد علي ببلدية سطيف، والتي ستساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات التربوية في الطورين الابتدائي والمتوسط، مع اتخاذ جملة من الإجراءات بهدف امتصاص الضغط المسجل في الأحياء والأقطاب الحضرية الجديدة، قصد ضمان مقعد بيداغوجي لكل تلميذ وهي النقطة التي طمأنت ذات المصالح بضمانها في الدخول الدراسي لهذا الموسم 2024-2025.
من جانبها عملت مديرية التجهيزات تكثيف الخرجات الميدانية، على استلام المؤسسات التربوية المعنية بهذا الدخول الدراسي في ظروف جيدة، بالإضافة إلى استعجال المشاريع التي ستستلم قبل نهاية السنة الجارية. وفي هذا الصدد، تفقد مدير القطاع صالح رشيد، ورشة إنجاز مدرسة ابتدائية بحي قاوة ببلدية سطيف، التي وقف الوالي على تأخر أشغال إنجازها في زيارة سابقة، حيث أكدت المديرية قرب انتهاء أشغال الجناح البيداغوجي مع تواصل الأشغال بالنسبة للتهيئة الخارجية وتكسية الساحة وجدار الإحاطة، أين أعطيت تعليمات صارمة بهدف الرفع من وتيرة الإنجاز لاستلام المدرسة في اقرب الآجال، كما تفقد مدرسة ابتدائية بحي الهضاب بذات البلدية، أين بلغت نسبة الأشغال 40 بالمائة، حيث تم حث المقاول على تكثيف المجهودات بهدف استلام المشروع مع نهاية العام الجاري.
كما تمت في بداية هذا الأسبوع، ببلدية العلمة، معاينة مشروع إنجاز ثانوية بمخطط شغل الأراضي، أين انتهت بها الأشغال وهي في مرحلة رفع التحفظات، وتفقد مشروع إنجاز مجمع مدرسي بنفس المنطقة، حيث توشك الأشغال بالجناح البيداغوجي على الانتهاء ويرتقب الانتهاء من الجدار الخارجي وتهيئة الساحة قبل موعد الدخول المدرسي، إضافة إلى معاينة مشروع إنجاز مجمع مدرسي بالقطب السكني عدل فيرمة الريش، أين انتهت أشغال الجناح البيداغوجي، في حين انتهت التهيئة والشبكات والإحاطة الخارجية وهي في طور رفع التحفظات، مع الإشارة إلى أن السكنات والمطعم في أنظار إعادة تقييم العملية وخلال هذه المعاينات أعطيت التعليمات لمقاولات الإنجاز ومكاتب الدراسات بضرورة تكثيف المجهودات والرفع من وتيرة الإنجاز لتكون هذه المرافق جاهزة في الآجال المحددة.
جدير بالذكر، أن أزيد من 517 ألف تلميذ معنيون بالدخول الدراسي عبر إقليم الولاية في هذا العام.
ع.س