انطلقت أمس، دورة أكتوبر للتكوين والتعليم المهني بولاية قسنطينة بأكثر من 10 آلاف مقعد جديد في المؤسسات العمومية والمعاهد الخاصة المعتمدة مع إتاحة 7 تخصصات جديدة، حيث خصصت فيها المديرية أكثر من 3200 مقعد للمستفيدين من منحة البطالة، في حين تخرج منهم 5893 في دورتي فيفري وسبتمبر من سنة 2024.
وأشرف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، رفقة وفد من السلطات المحلية على افتتاح دورة أكتوبر للتكوين المهني انطلاقا من معهد عبد المجيد زيتون بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث استعرض مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية قسنطينة، رفيق جودي، إحصائيات الدورة، التي تقوم على طاقة استيعاب نظرية مقدرة بعشرة آلاف و120 مقعدا بيداغوجيا، من بينها أكثر من 5 آلاف موزعة على 18 مركزا للتكوين المهني والتمهين و2250 مقعدا موزعة على 5 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني، فيما يضم القطاع معهدا للتعليم المهني بطاقة 550 مقعدا وملحقة للتكوين المهني بطاقة 100 مقعد. وتتوفر الولاية أيضا على 21 مؤسسة تكوين خاصة معتمدة بقدرة 2170 مقعدا بيداغوجيا.
ولفت المدير في العرض إلى أن القطاع يتوفر على 581 أستاذا دائما، من بينهم 101 أستاذ استفادوا من عملية الإدماج في إطار إدماج العاملين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني والاجتماعي، بينما تمثل شعبة تقنيات الإدارة والتسيير الفئة الأكبر في المدمجين بنسبة تجاوزت 55 بالمئة. وبلغ عدد المسجلين المدمجين والمستمرين في التكوين المهني بقسنطينة خلال دورة أكتوبر الجارية 13 ألفا و66 معنيا على مستوى المؤسسات التكوينية العمومية، من بينهم 10 آلاف و301 في أنماط التكوين المتوجة بشهادة دولة و2765 في الأنماط المتوجة بشهادة تأهيلية، بينما تُبيّن الأرقام المعروضة أن المعدل العام للتسجيل في الدورة الحالية وصل إلى 101 بالمئة في المراكز والمعاهد العمومية.
وقد لاحظنا من خلال الأرقام أن بعض أنماط التكوين شهدت إقبالا كبيرا على التسجيل فيها في الدورة الحالية بما يفوق عدد المناصب المفتوحة، حيث بلغت نسبة التسجيل في نمط التكوين الحضوري 161 بالمئة، أي ما يعادل 2649 مسجلا مقابل 1650 مقعدا متاحا، في حين وصلت إلى نسبة 141 بالمئة في التكوين عن طريق الدروس المسائية، كما لم تتجاوز نسبة التسجيل 52 بالمئة في المؤسسات التكوينية الخاصة بما يعادل 840 مسجلا مقابل 1605 مقاعد متاحة، فيما يبلغ عدد المستمرين في المؤسسات الخاصة 1425.
ويصل العدد الإجمالي للمسجلين الجدد في المؤسسات التكوينية العمومية في دورة أكتوبر إلى 8688، من بينهم 2973 من فئة الإناث، بما يمثل حوالي 34 بالمئة فقط، فيما تفوق نسبة المسجلين الذكور 66 بالمئة، حيث تبرز إحصائيات الدورة أن حضور الإناث ضعيف في مختلف أنماط التكوين، باستثناء الحصة الخاصة بالمستفيدين من منحة البطالة التي تمثل نسبة الإناث فيها أكثر من 64.5 بالمئة من أصل 2150 مسجلا، بنسبة تسجيل مقدرة بـ67 بالمئة. وقد وصل إجمالي المدمجين الجدد والمستمرين في المؤسسات التكوينية العمومية والخاصة بالولاية إلى 15 ألفا و331، مثلما أكده مدير التكوين المهني في العرض.
فتح 7 تخصصات جديدة في دورة أكتوبر
وأوضح المسؤول خلال العرض أن ولاية قسنطينة تعتبر رائدة في التكوين الموجه للمستفيدين من منحة البطالة، حيث خصصت المديرية 3230 مقعدا بيداغوجيا للفئة المذكورة في دورة أكتوبر الجارية، بينما وصل عدد المستفيدين من منحة البطالة المعنيين بالتكوين إلى أكثر من 28 ألفا، من بينهم أكثر من 23 ألفا استدعوا برسالة نصية، في حين بلغ عدد المتوجين بشهادات تأهيلية 10 آلاف و237، كما ما يزال 4989 مستفيدا من المنحة مبرمجين للدورات القادمة. ويقدر عدد المؤسسات المعنية بتكوين المستفيدين من منحة البطالة بـ19، في حين خصصت المديرية أحد التخصصات الجديدة المدرجة في هذه الدورة للفئة المذكورة.
وتنطوي عروض التكوين لدورة أكتوبر الجارية على 7 تخصصات جديدة، حيث فتحت المديرية 30 مقعدا في تخصص «الدراسات في الهيكلة المعدنية» المتوج بشهادة تقني سامي في نمط التكوين الحضوري، بالإضافة إلى تخصص «توزيع المواد الصيدلانية» المتوج بشهادة تقني سامي أيضا، حيث أوضح المدير أنه وزع على معهدين وطنيين في الخروب وسيدي مبروك نظرا للطلب الكبير على التسجيل فيه، كما استحدث بالنظر لتميز ولاية قسنطينة بنشاط الصناعة الصيدلانية، مثلما قال.
وتشتمل التخصصات الجديدة أيضا على «تقني في الكيمياء» بـ40 مقعدا و«معالجة النفايات» بعشرة مقاعد و«التجميل» بعشرين مقعدا و«تربية الخيول» بعشرة مقاعد، حيث نبه المدير أنها تندرج جميعها في نمط التمهين، مشيرا إلى أن التكوين في تخصص تربية الخيل سيتم على مستوى مستثمرة فلاحية متخصصة في هذا المجال بولاية قسنطينة، بينما وجهت المديرية 50 مقعدا للمستفيدين من منحة البطالة في التخصص السابع بعنوان «عون صيانة في السكك الحديدية».
من جهة أخرى، سجلت مديرية التكوين المهني ما يقارب 13 ألف متخرج في دورتي فيفري وسبتمبر للسنة الجارية، من بينهم حوالي 6600 متخرجة بما يمثل نسبة تتجاوز 51 بالمئة، بينما تجاوز تعداد المتخرجين في دورة فيفري الماضي 6 آلاف، كما يقارب تعداد المتخرجين في دورة سبتمبر 6700 متكون، بينما يقدر عدد المتخرجين في الدورتين من المستفيدين من منحة البطالة بـ5893، من بينهم 3172 تخرجوا في دورة فيفري و2721 في دورة سبتمبر. ويلاحظ من خلال الأرقام المعروضة أن الإناث يمثلن نسبة معتبرة من المتخرجين في فئة المستفيدين من منحة البطالة، حيث وصل عددهن الإجمالي في الدورة إلى 4672، بما يعادل أكثر من 79 بالمئة.
وشهد افتتاح دورة أكتوبر إبرام 4 اتفاقيات تعاون مع مديرية المجاهدين ومؤسسة «بيوفارم لوجيستيك» والمكتب الولائي لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري ومؤسسة «صافيلي»، حيث أكد مدير القطاع أن هذه المؤسسة وفرت عقدي توظيف لمتربصين، كما قدمت وعدا بتوفير 8 أخرى خلال الدورة المقبلة.
سامي .ح
