بدأت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، مشروعا هاما لتعبيد و تطوير الطريق الولائي 122 في مقطعه الرابط بين بلديتي الركنية و بوعاتي محمود، على مسافة 22 كلم، للقضاء على العزلة بالمنطقة و بعث الحركة الاقتصادية و الاجتماعية بهذا الإقليم الجبلي الواسع. و يخترق المقطع الخاضع للتطوير، عدة مشاتي آهلة و حقولا زراعية واسعة، تحاذي سد زيت العنبة و مجرى وادي الكبير، الذي يعد فاصلا طبيعيا بين ولايتي قالمة و سكيكدة. و تحرز فرق العمل تقدما مشجعا مدعومة بالظروف الجوية الملائمة لوضع الخرسانة السوداء التي تحتاج إلى الحرارة القوية للمحافظة على الجودة و المرونة. و عندما ينتهي العمل على هذا المقطع ستعرف حركة السير حيوية كبيرة، حسب توقعات السكان الذين ظلوا يعانون من العزلة الخانقة بسبب تدهور وضعية الطريق تحت تأثير عوامل الطبيعة و نقص الصيانة الدورية. و يتفرع الطريق الولائي 122 عن الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة و سكيكدة، و يعد شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية بالإقليم الجبلي الواقع بين الركنية و بوعاتي محمود حيث الاستثمارات الزراعية الهامة، و الثروة الحيوانية التي تعد مصدر عيش للسكان الذين يعتمدون على الولائي 122 للوصول إلى المدن و القرى المجاورة. و تعاني بلدية الركنية الواقعة شمالي قالمة، من عزلة خانقة فهي تعتمد على طريق واحد هو الولائي 122 باتجاه بوعاتي محمود شرقا و حمام دباغ جنوبا، و يعد هذا المحور من أقدم الطرقات بالمنطقة، حيث ظل بمسار واحد ضيق و معيق لحركة السير، و يأمل سكان الركنية في بناء طريق جديد ينهي معاناة استمرت عقودا طويلة، مؤكدين للنصر بأن الركنية قريبة من الطريق السيار شرق غرب و بإمكانها ان تكون بوابة الولاية الشمالية إلى أطول و أهم طريق سيار بالجزائر، آملين بناء منفذ جديد يحدث نهضة اقتصادية و اجتماعية كبيرة بالمدن و القرى الواقعة شمال و غرب ولاية قالمة.
و يبلغ طول الطريق الولائي 122 نحو 40 كلم و يبدأ من الطريق الوطني 20 قرب مجاز عمار، ثم المدينة السياحية حمام دباغ، وصولا إلى الركنية و منها إلى بوعاتي محمود و الطريق الوطني 80.
فريد.غ