رخصت مصالح الغابات لولاية عنابة، للانطلاق في حملة الصيد البري لموسم 2024/ 2025، على مستوى جبال الإيذوغ والمناطق الغابية بكل من شطايبي و تريعات وبرحال وسرايدي، حيث تحصي ذات المصالح نحو 400 صياد يمارسون هواية الصيد البري، سلمت لهم تراخيص للنشاط في إطار نوادي وجمعيات الصيد.
وقد أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، أول أمس، إشارة انطلاق حملة الصيد البري على المستوى الوطني، وحسب محافظة الغابات لولاية عنابة، فقد قامت مصالح الغابات باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط نشاط الصيد عن طريق تنظيم الصيادين وتدريبهم للحصول على الرخص وتحديد مناطق الصيد وضبط حدودها وإعداد مخطط، حيث يشرف المجلس الأعلى للصيد والثروة الصيدية على العملية ويحدد فترات الصيد ومختلف أنواع الطرائد والعدد الذي يسمح به لكل صياد، علما أن عدد الصيادين على المستوى الوطني يقدر بـ 22 ألف صياد.
وتفرض مصالح محافظة الغابات على الصيادين انخراطهم في جمعيات تحت لواء الفدرالية الولائية، وكذا حيازة رخصة وإجازة الصيد، بالإضافة إلى وثيقة التأمين، مع إخضاعهم للتكوين لمنحهم شهادة التأهيل التي تمكنهم من الحصول على رخصة صيد سارية المفعول لمدة 10 سنوات، كما يدوم التكوين ثلاثة أيام يتلقون خلالها عدة معارف، أهمها الطرائد التي يمكن اصطيادها، والأصناف المحمية، مع تعريفهم بقانون الصيد والشروط التنظيمية وكذا قواعد الأمان والسلامة، تليها مرحلة الاختبار والتقييم، حيث تجرى 4 دورات في السنة بداية من شهر مارس وجوان، ثم سبتمبر وديسمبر، ما يمكنهم من الحصول على شهادة التأهيل وإجازة سارية المفعول خلال موسم الصيد، تحدد عدد الطرائد التي يمكن صيدها.
ويشرف جهازا الأمن والدرك الوطنيين على عملية التكوين، من الناحية التطبيقية، لتعليم طريقة استخدام بنادق الصيد النارية وكيفية التسديد من جميع المسافات، بالإضافة إلى الاحتياطات الواجب اتباعها للسلامة الجسدية وعدم وقوع أخطاء تؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة الصيادين لبعضهم البعض، بسبب سوء تقدير الاتجاه أو عدم التأكد، فيما تتولى إطارات من محافظة الغابات الجانب النظري،ويتعلق بالحياة البرية ونوعية الطرائد وسلوكها.
واستنادا للمصدر، سبق حملة الصيد إحصاء الطرائد على مستوى جبال الإيدوغ، حيث توجد 9 محطات رئيسية يتواجد فيها طائر الحجل والأرنب البري وهو موطن عيشهما وتكاثرهما، وتبدأ فترة صيد الحجل والأرنب البري، من 15 سبتمبر إلى 1 جانفي، أما طائر الزرزور فيسمح بصيده من 1 نوفمبر إلى 1 فيفري. كما تابعت مصالح الغابات بعنابة في الفترة الماضية، ظروف تكاثر الطرائد بمختلف المناطق الغابية بالولاية، وبالأخص المناطق التي تتجمع فيها بكثرة، مع منع الصيد العشوائي والجائر لطائر الحجل والأرنب البري، لحمايتهما من الانقراض وضمان تكاثرهما في ظروف جيدة تحقيقا للتوازن البيئي.
ويشير المصدر، إلى مساهمة الصيادين والجمعيات في إحصاء الطرائد، اعتمادا على المعطيات الميدانية والمخططات الموجودة بحوزتهم، حيث يدخلون وسط الأحراش بالاستعانة بالكلاب المدربة، لتهييج الطراد وتحريكها من مواقعها أين تختبئ، بهدف معرفة الأسراب الموجودة والعدد التقريبي، لاستغلال معلومات في تنظيم حملة الصيد المرخصة، دون تجاوز العدد المسموح به. وتنجح الكلاب في تحديد مكان تواجد طائر الحجل والأرانب من مسافة بعيدة اعتمادا على حاسة الشم، ما يسمح بتحديد اتجاه الصيادين وفريق الإحصاء الذي يفضل عدم إزعاج الطرائد بشكل كبير. حسين دريدح
