وُوري الثرى، مساء أمس، التلميذ بالطور الابتدائي ساجد محمد أمين محجوب البالغ من العمر 11 سنة بمقبرة طريق سدراته بمدينة عين البيضاء، بعد أن توفي غرقا حيث جرفته السيول لمسافة طويلة، وتعذرت كل عمليات البحث التي أطلقها مواطنون من سكان المدينة، وكذا من طرف إسعافات الحماية المدنية للوصول إليه حيا، في مشهد خلف حالة من الحزن والأسى وسط سكان المدينة، الذين عبروا عن تضامنهم الواسع مع أفراد أسرته.
واوضحت خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، بأن التلميذ المتمدرس بابتدائية محمد الشريف جموعي بعين البيضاء تم انتشال جثته بعد عملية بحث واسعة انطلقت في حدود الساعة الرابعة و53 دقيقة، عقب بلاغ تلقته الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالمدينة، يكشف عن جرف السيول الغزيرة التي تشكلت بعد تهاطل للأمطار بالمدينة، لطفل على مستوى واد ربيعة، أين سخرت مصالح الحماية المدنية لهذا التدخل 3 غطاسين والفرقة السينوتقنية وشاحنة إنقاذ وسيارة اتصال، إلى جانب تسجيل هبة تضامنية كبيرة من مواطني المدينة، الذين هرعوا للمكان المتواجد في محيط معهد التكنولوجيا التابع لجامعة العربي بن مهيدي بمخرج المدينة، وعلى عكس كل المحاولات التي سعت للوصول للطفل ساجد محمد أمين حيا، نجح عناصر الحماية المدنية في الوصول إلى الطفل، وهو مصاب بكدمات ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده، نتيجة ارتطامه بأجسام صلبة، لينقل على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى المحلي زرداني صالح، أين سارع الطاقم الطبي المناوب لإنعاش جسد الطفل في محاولة لإنقاذه، ليتأكد حينها الجميع بأن الطفل فارق الحياة، وقال والد الطفل بأن ابنه طلب منه قبل اختفائه أن يمنحه هاتفه ليلتقط مشاهد عن السيول التي تشكلت بالوادي المجاور لسكن العائلة، وبعد إعادته للهاتف راح يلعب في محيط الوادي ولم يعد بعدها. أحمد ذيب
