أكد مسؤول الأمن العمومي بسكيكدة محمد تلمساني أن أسباب الازدحام المروري الرهيب التي تعرفه المدينة خلال السنوات الأخيرة يعود بالدرجة الأولى إلى مخطط النقل الحالي المعتمد من طرف السلطات المحلية، مشيرا إلى أنه مصالحه بصفتها عضو في لجنة النقل قدمت مقترحات للحد من هذه المشكلة التي تؤرق السائقين وحتى الراجلين.
وكشف المسؤول الأمني للنصر وجود العديد من النقائص منها انعدام الأضواء الثلاثية، لتنظيم المرور خاصة أمام المدارس ومعابر للراجلين وإشارات المرور، وأرصفة عالية تمنع من ركن المركبات، مؤكدا بأن مخطط المرور في أية مدينة يكون تطبيقه مرتبط بالفصل أولا بمخطط النقل بجميع جوانبه من حيث اشكالية نقاط التوقف للحافلات وسيارات الأجرة لكونه الاشكالية الأساسية في المدينة، مع دراسة احتياجات الخطوط دراسة دقيقة ومعالجة المشكلة تتم بتخصيص مكان توقف وبناء المواقف وتحديد احتياجات كل خط حتى يكون التوزيع عادلا.
و قال أن بلدية فلفلة مثلا تتوفر على 90 حافلة من الحجم الصغير لا يمكن أن تستوعبها محطة المسافرين الحالية، وكذلك الأمر لساحة الشهداء فكيف يكون النقل الحضري بأزيد من 460 مركبة في شارع واحد و23 موقف لسيارات و100 سيارة أجرة تمر يوميا بالشارع الرئيسي ديدوش مراد في مدينة سكيكدة.
القضية حسب نفس المسؤول لا تتعلق بمحطة التوقف وساعات العمل، وبالتالي فالحل يتمثل في معالجة مشكل حركة النقل أولا ثم وضع مخطط النقل الذي يأتي في إطار شامل يتوفر على كل الإمكانيات، مؤكدا أن تحليله لهذه المشكل لا يعني الرمي بالمسؤولية لأية جهة فالأمن مثلما قال عضو في اللجنة يقدم استشارته للجهات المعنية.
كمال واسطة