قال رئيس بلدية المرسى بولاية سكيكدة، جمال حيرش، بأن قطاع السكن في المنطقة، يعرف انتعاشا كبيرا بعد سنوات من الركود، من خلال استفادة البلدية من 120 وحدة سكنية بصيغة العمومي الإيجاري، منها 60 تم توزيعها على مستحقيها، بينما توجد حصة 60 وحدة سكنية قيد الأشغال، مؤكدا أن انتعاش الحركة السياحية بالمنطقة يبقى مرتبطا بتجسيد مشروع مناطق التوسع السياحي، مشيرا إلى ربط ما يزيد عن 400 سكن بالغاز الطبيعي.
وأوضح المتحدث للنصر، أن مواطني بلدية المرسى ظلوا لسنوات يعانون الأمرين في مجال السكن، لأن آخر حصة تم توزيعها في 2006 ومنذ ذلك الحين لم تحظ المنطقة بأي مشاريع أو برامج في هذا القطاع في مختلف الصيغ، لكن وبفضل مجهودات الولاية وكل الفاعلين في القطاع، استفادت المنطقة من برنامج لا بأس به، يقدر بـ120 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، حيث تم توزيع حصة أولية تقدر بـ 60 سكنا، بينما الحصة الثانية توجد في مرحلة الروتوشات الأخيرة ومن المنتظر أن يتم توزيعها خلال العام القادم.
كما استفادت البلدية من أزيد من 100 إعانة من البناء الريفي، تم توزيعها على مستحقيها وهي حصص، يضيف المتحدث، ساهمت ولو بقدر معين في التخفيف من أزمة السكن التي كان يعاني منها المواطن بهذه البلدية الساحلية.
وفي مجال الربط بالغاز الطبيعي، أوضح المتحدث، أن المنطقة استفادت من مشروعين هامين لنقل الغاز الطبيعي قيد الانجاز ويتعلق الأمر بربط أزيد من 220 عائلة بالمجمع السكني في مشتة الرميلة والأشغال تشارف على الانتهاء والمشروع الثاني يخص ربط 200 عائلة لمشتة الطاهر، كما تم إنجاز الدراسة لربط أحياء أخرى بهذه المادة الحيوية وملف المشروع متواجد على مستوى مديريتي الإدارة المحلية والطاقة، للاستفادة من الغلاف المالي قصد الانطلاق في الأشغال، بما يساهم في الرفع من نسبة الربط بالغاز في حدود 70 بالمئة في إقليم البلدية، مشيرا إلى أن محطة الوقود التي تم إنجازها، مؤخرا، ساهمت بشكل كبير في معاناة أصحاب المركبات من التنقلات اليومية إلى البلديات المجاورة لتعبئة الوقود. وبخصوص المشاريع السياحية، فإن انتعاش هذا القطاع على مستوى هذه المنطقة السياحية، مرتبط، حسب المتحدث، بتحريك مشاريع مناطق التوسع السياحي التي مازالت متوقفة والملف حاليا على مستوى الوزارة وهناك أمل كبير في تجسيد هذا المشروع الذي سيساهم في بعث حركية سياحية واعدة، لاسيما وأن المرسى تحتل موقعا استراتيجيا هاما بتوسطها بين ولايات سكيكدة وعنابة وقالمة، فضلا عن قربها من الطريق السيار وتتميز بشواطئها الجميلة ومناظرها الخلابة التي يقصدها سنويا آلاف السواح من مختلف ولايات الوطن وحتى المغتربين.
كمال واسطة