أفاد وزير الري طه دربال، أمس، بأن مشاريع الربط بالمياه انطلاقا من محطة التحلية بالدراوش وصولا إلى عنابة تشارف على الانتهاء، منها قنوات الجر و الخزانات.
وحسب معاينة الوزير، فقد بلغت نسبة أشغال الشطر الأول، ضمن مشروع جلب المياه المحلاة من محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش بولاية الطارف، إلى الخزانات ذات سعة 20 ألف متر مكعب بمحطة الشعيبة في عنابة، نسبة 100 بالمئة، حيث انطلقت تجارب التعبئة من سد مكاسة.
وذكرت مديرة الري لولاية عنابة خلال العرض المقدم للوزير، بأنه تم جمع جميع مصادر التمويل بمحطة التوزيع بشعبية لتكون هناك بدائل لتوزيع المياه، وأضافت بأن الشطر الأول من المشروع سيسمح بتغطية عدد معتبر من بلديات الولاية، منها عنابة، سرايدي، البوني، المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة سيدي عمار، الحجار، بنسبة تموين تقدر بـ 84 بالمائة من الساكنة، بمقدار 100 ألف متر مكعب يوميا.
وحسب ذات المصدر، تعمل شركة الإنجاز كوسيدار العمومية، بنظام المناوبة بهدف إتمام مشروع القناة في الآجال التعاقدية، حيث يبلغ طول القناة 45 كلم وبقطر 1.5 متر ، وبتكلفة مالية تقدر بـ 462 مليار سنتيم، تجري حاليا عملية إتمام تلحيم وإنزال الأنابيب في الخنادق.
كما تقترب أشغال إنجاز 3 جسور على الانتهاء، لمد وعبور القناة الرئيسية لتزويد عنابة بالمياه الشروب، انطلاقا من محطة التحلية بكدية الدراوش في ولاية الطارف، ويتعلق الأمر بجسرين حديديين أنجزا فوق مجرى واد البطاح ضمن الحدود الفاصلة بين بلديتي الشط والبوني، بالإضافة إلى جسر إسمنتي يعبر فوق واد سيبوس.
كما انتهت أشغال قنوات جر المياه داخل تراب ولاية عنابة ببعض المقاطع، منها مشروع وضع قنوات الجر بسيدي عمار، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 100 بالمئة.
و وفقا للمصدر، فإن الشطر الثاني للمشروع، يضمن انجاز 10 خزانات ذو سعة إجمالية 158 ألف متر مكعب، مع 4 محطات ضخ، منها محطة كبرى على مستوى بلدية سيدي عمار و 167 كم من القنوات مختلف الأقطار، ذات 1300 مم إلى 90 مم، حيث انطلقت الأشغال بجميع ورشات هذا الشطر شهر ماي الماضي، بنسب تقدم مختلفة، بآجال إنجاز تتراوح ما بين 9 إلى 14 شهرا، هذه الأشغال حسب المصدر تسمح بتزويد التجمعات سكانية بكل من بلديات واد العنب مركز، برحال، تريعات، شطايبي، عين الباردة، الشرفة، والعلمة. وخلال الزيارة أكد الوالي جلاوي، بأنه سيتم متابعة أشغال الشطر الثاني بصفة منتظمة، حيث يسجل تقدم في الأشغال وفقا للرزنامة التي تم ضبطها، حيث فاقت 50 بالمائة و من المنتظر استلام هذا الشطر شهر جوان 2025.
وشدد وزير الري طه دربال خلال ذات الزيارة، على ضرورة وضع حيز الخدمة سد بوحديد حيز الخدمة بمناسبة عيد الاستقلال 5 جويلية 2025، بدل تسليمه شهر أوت، مبديا عدم رضاه التام على سير المشروع، والتأخر في الإنجاز بسبب التراخي، معتبرا المعوقات التقنية ليست مبررا لأنها أخدت الوقت، ولم تحترم الآجال، وتجنيد الوسائل اللازمة. مشيرا إلى أن هذا المشروع استراتيجي لمدينة عنابة لحمايتها من الفيضانات.
كما دشن وزير الري محطة الرفع الجديدة بحي الريم، والتي تساهم في التقليل من خطر الفيضانات بأحياء السهل الغربي، وعاين أشغال توسعة محطة الرفع بسيدي إبراهيم، والتي تعمل على حماية ميناء عنابة والرصيف الفوسفاتي من الفيضانات.
حسين دريدح