أشرف، أمس، والي أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، على افتتاح العيادة الخاصة بن سراج بعين فكرون، مثمنا المكسب الصحي الجديد، ومؤكدا على التكامل الحاصل بين القطاع العام والخاص، معتبرا بأن هاته المنجزات لم تكن لترى النور لولا مرافقة مصالح الدولة لها، وأكد الوالي بأن الولاية ستتدعم بأربع مستشفيات خاصة مستقبلا، مراسيم الافتتاح تمت بحضور البروفيسور و وزير الصحة السابق عبد الحميد أبركان والسلطات المحلية يتقدمها رئيس المجلس الشعبي الولائي وكل من رئيسي الدائرة والبلدية، أين طاف الوفد الرسمي بكل مرافق العيادة واطلع على كل محتوياتها من تجهيزات وطاقم طبي، وتتربع العيادة على مساحة 2900 متر مربع وتسع لـ42 سريرا أين سيتم رفع قدرة استيعابها مستقبلا إلى 56 سريرا، وتشغل حاليا 54 عاملا على أن يرتفع العدد بعد أسبوعين إلى 66 عاملا، وتتوفر على تجهيزات متطورة من صناعة ألمانية ويابانية، وأوضح مدير الصحة العايب محمد للنصر بأن الولاية تحصي حاليا 8 عيادات خاصة إضافة إلى 10 عيادات أخرى في طور الإنجاز بينها 4 عيادات تم الانتهاء من إنجاز البنايات الخاصة بها في انتظار تجهيزها.
واعتبر الوالي في تصريحه الصحفي بأن المستشفى الخاص هو صرح صحي، يعتبر إضافة نوعية لكل سكان ولاية أم البواقي ولولايات الشرق لما له من أهمية في التكامل بين القطاع العام والخاص، مبينا بأن القطاع العام بالولاية يتوفر على 7 مستشفيات من بينها مستشفى متخصص، فيما يضم القطاع الخاص 8 مستشفيات خاصة بينها الهيكل الذي تم افتتاحه أمس، والولاية -بحسب الوالي- تعرف نقلة نوعية فيما يخص ملف الصحة الذي هو في تطور مستمر، أين سيتم في الأشهر القليلة القادمة تدشين 4 مستشفيات خاصة أخرى، لتقديم الإضافة لمرضى الولاية والولايات المجاورة، مؤكدا أن السلطات الولائية تثمن دائما المكتسبات المحققة وتشكر المستثمرين في هذا المجال، مشيرا إلى وجود نقص كبير في المرافق الصحية في السنوات الماضية، معتبرا بأن المواطن خلال السنوات الأخيرة يوجد في أريحية في مجال التكفل به صحيا، مضيفا بأن عدد الأسرة بالولاية ارتفع إلى 1379 سرير من بينها 206 أسرة للقطاع الخاص، وهي إضافة تعتز وتفتخر بها السلطات الولائية، فقطاع الصحة لا خوف عليه مستقبلا، والمواطن والمريض بصفة عامة سيكون في أريحية من خلال هاته الاستثمارات التي تشجعها مصالحه وترافقها، مؤكدا بأنه لولا مرافقة الدولة لهاته الاستثمارات ما كانت لترى النور، والدولة ستظل ترافق المستثمرين في كل القطاعات وخاصة في قطاع الصحة.
من جهته أوضح البروفيسور عبد الحميد أبركان للنصر، بأن العيادة الجديدة مفخرة ليس لأم البواقي فقط وإنما للجزائر ككل، فهي تحتوي على مقاييس عصرية وتضم كفاءات ملتزمة بإمكانها تسيير العيادة التي تتوفر على مقاييس دولية، وبإمكان القائمين عليها التكفل الأمثل بمرضى الولاية والجهة الشرقية للوطن والقادمين من مختلف ولايات الوطن كذلك، من جهته كشف ممثل الشركة الموردة للعتاد الطبي للنصر، بأن المؤسسة مختصة في اقتناء عتاد التصوير الطبي، أين دعمت العيادة الخاصة بجهاز القسطرة للتدخلات الطبية في مجال شرايين التاج القلبي وشرايين وأوردة الجسم ككل وجراحة الأعصاب، إضافة لأجهزة التصوير الطبي وبينها جهاز التصوير المقطعي «سكانير» والذي بإمكانه إجراء 200 كشف يوميا وبإمكانه خفض الإشعاعات السينية بنسبة 75 بالمائة مقارنة بالأجهزة القديمة، وكذا جهاز التصوير بالأشعة السينية، وكذا جهاز التصوير بالأشعة فوق صوتية وجهاز تصوير الثدي بالأشعة السينية وكذا جهاز تصوير الفك والأسنان، وأكد المتحدث بأن المستشفى مزود بنظام رقمنة كلي.
وعرفت احتفالية افتتاح العيادة توقيع اتفاقية تعاون بين إدارة العيادة وإدارة جامعة العربي بن مهيدي، وهي الاتفاقية الأولى التي توقعها الجامعة مع عيادة خاصة، وتتضمن فتح الباب أمام طلبة ملحقة كلية الطب للقيام بتربصات وتكوينات في مختلف التخصصات، وتم كذلك تكريم خمس أطباء عامين قدموا خدمات صحية كبيرة لسكان ولاية أم البواقي وقدر لهم أن يرحلوا في فترة جائحة كورونا متأثرين بالفيروس، ويتعلق الأمر ببوشقرة عبد الحفيظ ورباح فرحات وخنفري الربيعي والعافري سليمان صاحب العيادة الخاصة «نورينا» وطويل نصيرة، كما فضل طاقم العيادة تكريم أعمدة الطب في ولاية أم البواقي ومنهم من لا يزال يقدم خدماته لسكان الولاية، ويتعلق الأمر ببن شريف عبد الحميد بأم البواقي وبورحلي عبد الوهاب بعين البيضاء وزياد عبد الله بعين كرشة وبقطاش بوعزيز بعين فكرون وقنعزي عبد الله بسيقوس.
أحمد ذيب
