شرعت مديرية الري لولاية عنابة، في تحضير الخزانات وشبكات الجر، لاستقبال المياه المحلاة، حسب البرنامج المسطر لدخول محطة التحلية بكدية الدراوش حيز الاستغلال الفعلي.
حيث ستنطلق إجراءات المعالجة يوم 4 فيفري، عبر غسل خطوط الأنابيب وحقن غاز ثاني أوكسيد الكربون وتعقيم الماء المنتج، على أن يتم بدء عملية ضخ المياه الشروب بكمية 60 ألف متر مكعب في اليوم إلى شبكة توزيع المياه التابعة لشركة الجزائرية للمياه يوم 7 فيفري.
وحسب إدارة محطة التحلية، سترتفع حصة ولاية عنابة من المياه بشكل تدريجي بداية من المرحلة الثانية، حيث تصل القدرة الإنتاجية للمحطة إلى 150 ألف متر مكعب قبل نهاية شهرفيفري وفي المرحلة النهائية، ستشتغل بكامل قدرتها المقدرة بـ 300 ألف متر مكعب يوميا، بداية من 14 مارس المقبل، حيث تستحوذ ولاية عنابة على نصف الكمية المُنتجة بالمحطة.
ووفقا لمديرية الموارد المائية، فإن الشطر الأول من مشروع ربط عنابة بمحطة التحلية، يسمح بضمان تغطية عدد معتبر من بلديات الولاية، منها عنابة، سرايدي، البوني، المدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، سيدي عمار، الحجار، بنسبة تموين تقدر بـ 84 بالمائة من الساكنة.
أما باقي البلديات، فستستفيد من المياه المحلاة بعد انتهاء الشطر الثاني من مشروع الربط شهر جوان 2025 ويسمح بتزويد كل من واد العنب مركز، برحال، تريعات، شطايبي، عين الباردة، الشرفة والعلمة، حيث يجري إنجاز 10 خزانات ذات سعة إجمالية 158 ألف متر مكعب، مع 4 محطات ضخ، منها محطة كبرى على مستوى بلدية سيدي عمار و167 كلم من القنوات مختلفة الأقطار، ذات 1300 ملم إلى 90 ملم، حيث انطلقت الأشغال بجميع ورشات هذا الشطر شهر ماي الماضي، بنسبة تقدم مختلفة وبآجال إنجاز تتراوح ما بين 9 إلى 14 شهرا، هذه الأشغال كانت لقيت عدم رضا من قبل وزير الري في آخر زيارة.
وفي سياق متصل، ستزود محطة التحلية 4 ولايات بالمياه، بقدرة إنتاج 300 ألف متر مكعب، الحصة الكبرى منها موجهة لولاية عنابة بـ 160 ألف متر مكعب يوميا، الطارف 80 ألفا، قالمة 40 ألفا، لضمان تزويد 9 بلديات وسكيكدة 20 ألف متر مكعب لتزود 3 بلديات، بمجموع 3 ملايين مواطن سيستفيد من المياه الشروب.
وحسب مديرة الري لولاية عنابة، بريكي جميلة، فإن نظام توزيع المياه الشروب، سيصبح بشكل يومي عبر جميع أحياء وبلديات الولاية، مع دخول محطة تحلية مياه البحر حيز الخدمة بشكل كامل وإنجاز مشاريع تنقيبات وحفر للآبار بقرباز في ولاية سكيكدة وتريعات وحجر الديس بولاية عنابة وكذا استكمال جميع مشاريع تجديد شبكات التوزيع والتي تشرف عليها شركة الجزائرية للمياه.
وأضافت، بريكي، أنه يجري إنجاز مشروع تجديد شبكة توزيع المياه الشروب على مسافة 220 كلم، لتشمل 10 بلديات مقسمة إلى 22 حصة، بقيمة 200 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال بها جميعا، إلى جانب إنجاز 10 خزنات ضخمة، تحسبا لوضع محطة تحلية مياه البحر كدية الدراوش حيز الخدمة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج المياه الجوفية، حيث تهدف مصالح مديرية الري رفقة الجزائرية للمياه، لبلوغ تزويد الساكنة بشكل يومي، في ظل شح الأمطار خلال السنوات الأخيرة، حيث يعرف سد الشافية نقصا فادحا في منسوب المياه، كونه الممون الرئيسي للولاية ومركب الحجار بالمياه.
وتنتظر مصالح ولاية عنابة وكذا الساكنة، إتمام مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر وربطها بالشبكة والخزانات انطلاقا من الدراوش بولاية الطارف، لإنهاء الأزمة الخانقة التي تعرفها الولاية، خاصة في هذه الفترة.
حسين دريدح
