أمر والي سطيف، مصطفى ليماني، بتوجيه إعذار رسمي للمقاولة المكلفة بإنجاز مركز تخزين الحبوب، ببلدية عين ولمان، في ظل التأخر المسجل في الأشغال، كما وجه تعليمات صارمة بضرورة تدعيم الورشات باليد العاملة المؤهلة وتنظيم الأشغال في مختلف المشاريع المسجلة، بما في ذلك مركز التخزين الثاني المنجز ببلدية حمام السخنة .
وشدد الوالي في زيارتين منفصلتين لهذين المركزين، بحر الأسبوع الجاري، على ضرورة احترام الآجال القانونية لتسليم مشاريع تخزين الحبوب الجاري إنجازها، مؤكدا على أهميتها الإستراتيجية في تعزيز الأمن الغذائي.
ففي بلدية حمام السخنة، عاين سير أشغال إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار، حيث بلغت نسبة الإنجاز 40 بالمائة، أين وجه تعليماته بتحضير المورد البشري اللازم لتسيير المركز، مع التأكيد على ضرورة تسليمه في شهر أفريل من السنة الجارية.
أما في بلدية عين ولمان، فقد أبدى الوالي عدم رضاه عن وتيرة إنجاز المركز الجواري لتخزين الحبوب بسعة 50 ألف قنطار والذي بلغت نسبة الإنجاز به 31 بالمائة فقط، أين أمر بتوجيه إعذار رسمي لمقاولة الإنجاز مطالبا بتكثيف الأشغال ووضع خطة عمل واضحة لتدارك التأخر وضمان تسليم المشروع شهر أفريل القادم.
وفي هذا الصدد، شدد الوالي على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي في الآجال المحددة، خاصة وأن الأشغال تجاوزت الآجال القانونية، ما يجعل المقاولات أمام مطلب تسريع وتيرة الانجاز وتسليم المشاريع في أقرب الآجال، أو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم تقيدها بالتعليمات الأخيرة .
وتجدر الإشارة، إلى إطلاق مشاريع إنجاز 7 مراكز جوارية لتخزين الحبوب، بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 35 ألف طن بولاية سطيف منذ مطلع شهر نوفمبر من السنة الفارطة 2024، في سياق الإجراءات الإستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتدعيم قدرات التخزين بالولاية، بما ينعكس إيجابا على تطوير شعبة زراعة الحبوب.
وتم توزيع هذه المراكز عبر سبع بلديات في شمال وجنوب الولاية، وهي تاشودة، بازر صخرة، حمام السخنة، عين أرنات، عين آزال، عين ولمان، وبني وسين، بعد رصد مبلغ مالي مخصص لإنجاز هذه الهياكل بلغ ألفا و700 مليار سنتيم وتبلغ طاقة استيعاب كل مركز 5 آلاف طن من الحبوب، وقد حددت مدة 6 أشهر كآجال تعاقدية لاستلام المشاريع، وهو ما سيساهم بشكل ملموس في رفع قدرات تخزين الحبوب بالولاية.
و تتطلع السلطات المحلية، أن تحدث هذه المراكز نقلة نوعية في مخزون الحبوب، إذ ستتيح تخزينا آمنا للمحاصيل، فضلا عن مساهمتها في تشجيع الفلاحين على زيادة الإنتاج، وتوسيع المساحات المزروعة، مما يعزز التنمية المحلية ويدعم الاقتصاد الوطني، تجسيدا لالتزام السلطات الوصية بتوفير مراكز وصوامع كافية لتخزين الحبوب ودعم القطاع الفلاحي، الذي يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي.
ع/بوعبدالله
