قدم والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، عدة اقتراحات في مجال النقل، تتعلق بتطوير محطة النقل شبه الحضري، كوش نور الدين، عبر اتفاقية شراكة موقعة بين بلدية عنابة وشركة «باتي ميتال» بخلق فضاءات وخدمات عصرية تحقق مداخيل وتقدم حلولا، منها إنجاز موقف ذو طوابق ومركز تجارية وفضاء لركن سيارات الأجرة المترامية وسط المدينة، حيث ستكون محطة نموذجية تقضي على الانتشار العشوائي لوسائل النقل.
من جهته قدم مدير النقل لولاية عنابة، توفيق شتوم، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المخصصة لمناقشة وضعية القطاع، عرضا حول الجهود المبذولة لتلبية احتياجات المواطنين في قطاع النقل، مشيرا إلى وضع حيز الخدمة محطة السكة الحديدية ببرحال، موقفان للقطار الصرول وواد النيل خلال العام الجاري، بالإضافة إلى تهيئة محطة القطار بسيدي عمار والعمل على تجسيد الترامواي لفك الغبن عن ساكنة الولاية وتقليص المسار، حيث ستكون الانطلاقة باتجاه جميع الخطوط من منطقة ما قبل الميناء والعمل على تطبيق مشروع الحافلات العصرية على مسار خاص.
كما أشار مدير النقل، إلى ترقب استفادة الولاية من 35 حافلة تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، لدعم خطوط النقل التي تشهد طلبا كبيرا، على غرار المدينة الجديدة ذراع الريش.
من جهتها قدمت لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، توصيات في مجال النقل البري، باقتراح توسيع الإشارات الضوئية داخل المناطق العمرانية للبلديات الكبرى (برحال، البوني، الحجار، سيدي عمار) وإنشاء نقاط وقوف سيارات الأجرة الفردي في مناطق قريبة من مراكز الشرطة وكاميرات المراقبة لتوفير الأمن وتشجيع سيارات الأجرة على تمديد أوقات عملهم لساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى التطبيق الصارم لمحتوى التنظيم المتعلق باستغلال سيارات الأجرة، لاسيما عدم طلاء السيارة وإلزامه بوضع العداد، تنظيم حملة مراقبة الوثائق وهذا لغرض اكتشاف سيارات الأجرة المزيفة، مع ضرورة فتح خطوط النقل الحضري في مختلف الأقطاب السكنية خاصة ذراع الريش وإنجاز مواقف ذات طوابق بكل من محطة كوش نور الدين، سويداني بوجمعة، سيدي إبراهيم، لسيارات الأجرة وموقف إسطنبولي.
وفي مجال النقل الجوي، طالبت لجنة النقل بتعزير عدد الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، لاسيما في خط عنابة –الجزائر وتزويد المطار بخط كهربائي مستقل، مع تسجيل عملية لتعزيز ودعم مدرج المطار وذلك لاستقبال الطائرات من الحجم الكبير بصفة دورية وتهيئة المطار القديم واستغلاله في استقبال رحلات الحج والعمرة ونقل البضائع.
وفي مجال النقل البحري، دعت لجنة النقل بالمجلس الولائي، لبرمجة عدد أكبر من الرحلات البحرية على مستوى المحطة البحرية، على غرار المحطات البحرية الأخرى وتجهيز ميناء عنابة بمختلف العتاد، قصد تمكينه من سرعة معالجة البواخر وتقليص وقت انتظار السفن خارج الميناء ورسو السفن داخل الميناء وتحسين البنية التحتية للميناء ونزع السياج الخارجي من أمام المحطة البحرية.
وأفاد والي الولاية، عبد القادر جلاوي، في كلمته أمام أعضاء المجلس الولائي خارج موضوع قطاع النقل، بأن مصالحه تعمل على إنجاز المخطط الاستراتيجي لولاية عنابة والمتعلق بتطوير البنية التحتية الاستراتيجية والواجهة البحرية، حيث سيجري إنجاز 3 مرافق هيكلية وسياحية وأخرى ترفيهية، بالإضافة إلى إنهاء الدراسة المتعلقة بالطريق الاجتنابي لبلدية عنابة الذي يربط الطريق الوطني رقم 44 مرورا بساحل عنابة وباتجاه الشواطئ، مع إتمام الدراسة المتعلقة بتهيئة الواجهة البحرية.
وأورد المتحدث، أنه تم الانتهاء من إنجاز الدراسة الخاصة بالطريق الاجتنامي لبلدية برحال، لتفادي الدخول إلى وسط المدينة وتخفيف الضغط المروري، بالإضافة إلى تطوير مخططات شغل الأراضي لمناطق سيدي عيسى طابكوب، بهدف تطوير البنية العمرانية ومراجعة المخطط التوجيهي لبلديات عنابة البوني وسيدي عمار، بهدف إنجاز وتطوير كل الأقطاب العمرانية بشكل مستدام، مع اقتراح مناطق للتوسعة لتوفير أوعية عقارية لإنجاز مشاريع سكنية واستثمارية وكذا تحديث البنية التحتية بشكل متكامل في مختلف البلديات، كما تم تحديد مواقع إنجاز مناطق النشاط في كل بلدية تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية. كما سجلت بعنوان السنة الحالية 2025، حسب الوالي، 10 عمليات في قطاع التربية، بالإضافة إلى إعادة بعث عدة مشاريع، أهمها استكمال إنجاز مجلس قضاء عنابة الجديد.
وأشار الوالي إلى متابعة إنجاز المشاريع المهيكلة والإستراتيجية، على غرار سد بحديد، لحماية المدينة من الفيضانات والمقرر استلامه في جويلية 2025، مع توسعة الرصيف المنجمي وخط ازدواجية السكة الحديدية عنابة بلاد الحدبة في ولاية تبسة وكذا عنابة رمضان جمال، بالإضافة إلى ربط عنابة بالمياه من محطة التحلية بكدية الدراوش في ولاية الطارف.
وذكر الوالي، بأن البلديات استفادت من 261 عملية في إطار التنمية المحلية الجوارية ضمن ميزانية 2025، وزعت على عدة برامج ومشاريع لتحسين معيشة المواطن وضمن التحضيرات الخاصة بشهر رمضان، أشار إلى برمجة فتح 7 أسواق جوارية عبر 6 دوائر، منهما سوقان جواريان بسيدي عمار والمقاطعة الإدارية ذراع الريش، حيث سيتم تعميم هذه التجربة عبر الأقطاب العمرانية الجديدة، لبيع المواد الغذائية بأسعار تنافسية مباشرة للمواطن وتعزز وفرة المواد الاستهلاكية.
حسين دريدح
