وجه والي سطيف، مصطفى ليماني، تعليمات صارمة للمشرفين على مشاريع انجاز المؤسسات التربوية الجديدة والمرافق التابعة للقطاع من أقسام التوسعة والمطاعم وأنصاف الداخليات، بتسريع وتيرة الانجاز وتدعيم الورشات، لاستلامها مع بداية الدخول المدرسي القادم.
خاصة وأن الولاية تدعمت بمشاريع لإنجاز 36 مؤسسة تربوية جديدة وعشرات الأقسام المخصصة التوسعة، إلى جانب تجهيزات صحية وملاعب رياضية، موزعة على بلديات الولاية.
وبهدف ضبط جميع الترتيبات، تم عقد اجتماع إستمر إلى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، شمل قطاعات عدة،بما في ذلك قطاع التربية والتحضيرات للدخول المدرسي المقبل 2025/2026 وعرض وضعية المشاريع التربوية المبرمجة للاستلام وذلك بهدف ضمان جاهزية الهياكل التعليمية ومختلف المرافق الضرورية لاستقبال التلاميذ في أفضل الظروف.
وقدم مديرا التربية والتجهيزات العمومية، عرضا شاملا، حول مدى تقدم الأشغال في المشاريع الجاري إنجازها عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، أين أبرزا حجم الاستثمارات الهامة في قطاع التربية بالولاية، حيث يُرتقب استلام عدد كبير من المنشآت الجديدة مع بداية الموسم الدراسي القادم.
و وفقا للمعطيات المقدمة، ستتعزز البنية التحتية التربوية بالولاية بالمنشآت التالية، المقرر استلامها قبل أو مع بداية الدخول المدرسي القادم، من بينها 16 مجمعا مدرسيا جديدا، مما سيساهم في تخفيف الاكتظاظ وتوفير مقاعد بيداغوجية إضافية، فضلا عن 59 قسما للتوسعة ضمن مدارس قائمة، لتلبية الطلب المتزايد على التمدرس ووحدة للكشف والمتابعة الصحية، لتعزيز الرعاية الصحية للتلاميذ و17 مطعما مدرسيا جديدا، بهدف تحسين ظروف الإطعام وتعميم الوجبات الساخنة.
وفي الطور المتوسط، من المرتقب استلام 12 متوسطة جديدة، حسب ما قدم في العرض، لمواكبة النمو الديموغرافي وتوسيع خارطة التمدرس، بالإضافة إلى مرفقينبنظام النصف داخلي، لتوفير الإطعام للتلاميذ القاطنين بعيدا و16 قسما للتوسعة، لزيادة الطاقة الاستيعابية للمتوسطات الحالية.
كما يرتقب دخول 8 ثانويات جديدة حيز الخدمة، لتلبية احتياجات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي و8 أقسام للتوسعة ونصف داخلية و3 قاعات متخصصة للرياضة، لتعزيز الأنشطة البدنية والرياضية ووحدة للكشف والمتابعة الصحية.
وأشار الوالي، إلى المجهودات الكبيرة التي تبذلها مختلف القطاعات المعنية وعلى رأسها مديريتا التربية والتجهيزات العمومية والمقاولات المشرفة على الإنجاز، في سبيل تسليم هذه الهياكل الحيوية في آجالها المحددة.
وأمام حجم المشاريع وأهميتها، شدد الوالي على ضرورة مضاعفة الجهود لإنهاء كافة المشاريع التي لا تزال قيد الإنجاز، موجهاتعليمات صارمة بتسريع وتيرة الأشغال في جميع الورشات المفتوحة عبر إقليم الولاية، وأكد على أهمية التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين لتذليل أي عقبات قد تعترض سير الأشغال.
وحدد ليماني الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2025 كأقصى تقدير لاستلام جميع هذه المشاريع التربوية وتجهيزها، لضمان دخول مدرسي منظم وناجح، كما حث بشكل خاص على ضرورة الإسراع في توفير جميع التجهيزات اللازمة فور استلام المباني، مع التركيز على تجهيز المطاعم المدرسية لضمان جاهزيتها لتقديم الوجبات للتلاميذ منذ الأيام الأولى للدراسة.
وسيساهم استلام المؤسسات التربوية الجديدة، بشكل كبير في تحسين ظروف التعليم، لاسيما ما تعلق بتخفيف الاكتظاظ في الأقسام، ما يسمح بتوفير ظروف تعليمية أفضل للتلاميذ، وتحسين ظروف العمل للمعلمين والأساتذة، بما ينعكس على الأداء البيداغوجي والنتائج المدرسية.
ع/بوعبدالله