شرع، أمس، في تزويد سكان قرية لمقاتل بأولاد أعطية في سكيكدة بالمياه، بعد سنوات من الانتظار، بينما تفقد الوالي مشروعا لتزويد سكان بلدية وادي زهور بسعة 500 متر مكعب، كما وقف على أشغال توسعة الشبكة الكهربائية بحي 18 سكنا في الخناق مايون، فيما استأنف تموين سكان أولاد أحبابة من منبع الحامة.
وقام والي الولاية، السعيد أخروف، خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى بلديات دائرة أولاد أعطية وفي أول محطة له ببلدية واد زهور، تفقد مشروع إنجاز المياه الصالحة للشرب بسعة 500 متر مكعب، بلغت نسبة الأشغال به 30 بالمئة، أين قام بتوجيه تعليمات لمقاولة الإنجاز بالإسراع في الأشغال تحسبا لتسليم المشروع في آجاله التعاقدية.
وببلدية أولاد أعطية، أشرف الوالي على وضع نظام تزويد سكان قرية لمقاتل بالمياه الصالحة للشرب، حيز الخدمة، أما ببلدية خناق مليون، فقام مسؤول الولاية بتفقد مشروع توسعة الشبكة الكهربائية لحي 18 سكنا في مدخل البلدية، بمجموع 50 توصيلة بطولة شبكة يقدر بـ 3,475 كلم في مدة إنجاز تقدر بـ60 يوما، قبل أن يقوم بزيارة فجائية للمدرسة الابتدائية، الشهيد، صالح بوربيع، للوقوف على وضعية تمدرس التلاميذ، لتكون ختام الزيارة بلقاء مع فعاليات المجتمع المدني لبلديات واد الزهور، خناق مايون و أولاد أعطية، أين تم الاستماع إلى الانشغالات المطروحة.
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس بلدية أولاد أحبابة، عمار سوايسية، عودة عملية تموين السكان بالمياه مجددا، بفعل جريان المياه من منبع الحامة، نتيجة للأمطار المتساقطة التي شهدتها المنطقة وأعادت الأمل لسكان المنطقة بعد أزيد من 4 أشهر من المعاناة، بسبب الجفاف، في انتظار مشروع تزويد المنطقة من محطة تحلية مياه البحر أو سد بني هارون.وأوضح رئيس البلدية للنصر، أن التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، كانت نعمة على سكان بلدية أولاد أحبابة، لأن ذلك أدى إلى امتلاء منبع الحامة الذي يمون سكان المدينة بمياه الشرب، بعد أزيد من 4 أشهر من الجفاف، حيث عاد تدفق المياه من الأنبوب الموصول بالمنبع بصورة كبيرة وأعادت إلى الأذهان عندما كان قوة تدفق المنبع في سنوات سابقة، يصل إلى 30 لترا في الثانية، الأمر الذي أعاد الطمأنينة للسكان بعد أشهر من القلق والمعاناة عقب جفاف المنبع.
وأضاف المتحدث، أن عملية تزويد السكان، شرع فيها بصفة منتظمة، وفق برنامج محدد 4/7، لاسيما على مستوى الأحياء السكنية بالبلدية مركز والعديد من القرى والتجمعات السكانية، على غرار القنزوعة، الماجن، برواقة، درياسة، القلة، جنان النشم، نادر محمد، أولاد أحبابة مركز، أي ما معدله 60 بالمئة من إجمالي سكان البلدية، متمنيا أن يتواصل تساقط الأمطار لأيام أخرى، حتى تستمر عملية تزويد السكان من المنبع لأطول فترة ممكنة.
وضمن السياق نفسه، أوضح المتحدث، أن البلدية لا يمكنها الاعتماد على هذا المنبع، بحكم أنه يعود إلى حالة الجفاف في الفصول الأخرى وهناك مشروع لتزويد المنطقة بالمياه الصالحة للشرب، سواء من محطة التحلية بسكيكدة أو من سد بن هارون انطلاقا من أقرب نقطة حدودية مع ولاية قسنطينة، وفق ما أكدته له مدير الموارد المائية، بعد أن تم طرح المشكلة على والي الولاية، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة.
من جهتهم المواطنون أبدوا فرحة كبيرة بعودة جريان المياه إلى منبع الحامة، الذي أعاد بدوره الماء إلى الحنفيات بعد فترة جفاف دامت عدة أشهر وأكدوا أن عملية التزود بالماء عادت بصفة منتظمة ولا يوجد حاليا أي نقص أو تذبذب، مناشدين السلطات الولائي للإسراع في تجسيد مشروع ربط المنطقة بمحطة التحلية أو سد بني هارون. جدير بالذكر، أن تزويد سكان المنطقة بالماء من هذا المنبع، توقف في أواخر جوان 2022، بسب الجفاف، ما جعل البلدية تطلق نداء استغاثة وتستنجد بالبلديات المجاورة لتزويد المواطنين بمياه الصهاريج، كما راسلت الولاية للتدخل بإيجاد حل لهذه المشكلة وقدمت عدة اقتراحات، منها ربطها بسد بني هارون بحكم قربها من ولاية قسنطينة أو تزويدها من محطة التحلية وهي المقترحات التي تم تدارسها على مستوى مصالح الولاية، في انتظار تحديد الحلول المناسبة للمشكلة.
كمال واسطة