أفاد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، بأنه تم إنهاء اختيار أرضيات انجاز مناطق النشاط عبر جميع بلديات الولاية، حيث قامت اللجنة الولائية المختلطة بحضور مدراء الصناعة والتعمير ورؤساء البلديات، بخرجات ميدانية، حيث تم تحديد المواقع المقترحة اعتمادا على مخططات شغل الأراضي.
وحسب والي عنابة، فإن أشغال التهيئة على مستوى مواقع النشاط الجديد، ستنطلق بعد إنهاء إجراءات الاقتطاع، لتزويدها بجميع شبكات الطاقة والمياه والهاتف وإنجاز الطرقات وغيرها من المرافق التي تسمح بتجسيد مشاريع صغار المستثمرين والحرفيين، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقاء الحكومة بالولاة والتي تقضي بخلق مناطق للنشاط عبر جميع البلديات، لاستقطاب حاملي المشاريع المصغرة والحرفية، حيث سيتم انجاز 12 منطقة نشاط بحسب تعداد بلديات عنابة.
وحسب مصادرنا، فقد قامت اللجنة الولائية لاختيار مواقع إنجاز مناطق النشاط المصغرة، بالأخذ بعين الاعتبار قربها من جميع الشبكات والطرق، مع الابتعاد عن المناطق المعزولة وجعلها في قلب الحركية الاقتصادية، حيث تم اختيار انجاز منطقة النشاط لبلدية البوني على مستوى منطقة سيدي سالم وهي قريبة من الطرقات الوطنية والدولية وكذا ميناء عنابة والمطار، بموقع جد استراتيجي، كما تم تطبيق ذات المعايير على البلديات الأخرى.
من جهتها تواصل مديرية الصناعة بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية، في تهيئة المناطق الصناعية ووضع الأوعية العقارية تحت تصرف الوكالة الوطنية لدعم وترقية الاستثمار «أوندي» وكذا المؤسسات الوطنية لتسيير المناطق الصناعية.
وحسب مدير الصناعة لولاية عنابة، سفيان بلدهان، للنصر، فسيتم، قريبا، وضع 574 هكتارا من العقار الصناعي، تحت تصرف الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، موجهة للمشاريع المُهيكلة، بعد استكمال كامل الإجراءات والقيام بمخططات التجزئة والتهيئة.
وأضاف، بلدهان، أن العقارات الجاري تحضيرها للوضع بالمنصة الوطنية للاستثمار وتتعلق بـ 209 هكتارات، تم استرجاعها من الاحتياطات العقارية التابعة لمركب سيدار الحجار، حيث تعكف مديرية أملاك الدولة على إتمام العقود النهائية لوضعها تحت التصرف، بعد إنهاء جميع الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى استرجاع 365 هكتارا بالمنطقة الصناعية برحال، منها 302 هكتار مُنحت سابقا لمجمع حداد لإنجاز مصنع للحديد والصلب.
وفي هذا الشأن، أوضحت مصادرنا أن الأرضية تم إخلاؤها بشكل كامل تقريبا وتحويل العتاد المُصادر من قبل مصالح أملاك الدولة، إلى مركب الحجار، بموجب الأحكام القضائية النهائية الصادرة عن الجهات القضائية، في إطار استرجاع الأملاك المنهوبة.
وأشار مصدرنا، إلى أن هذه القطعة ستتم تجزئتها وإنجاز دراسة بهدف تهيئتها لتكون جاهزة لتوضع تحت تصرف الوكالة الوطنية لدعم وترقية الاستثمار «أوندي»، من أجل توزيعها. ووفقا لمدير الصناعة، فإن مصالحه وضعت 25 قطعة جاهزة للاستثمار بالمناطق الصناعة في الولاية، بالمنصة الالكترونية «أوندي»، منها 17 قطعة على مستوى المنطقة الصناعية عين الصيد بدائرة عين الباردة، التي توجد بها 100 قطعة، كما تم حل مشكل ربطها بشبكة الكهرباء والغاز، كما يجري تزويدها بشبكة الألياف البصرية.
وتعمل مديرية الصناعة بالتنسيق مع مصالح ولاية عنابة، حسب المتحدث، على رفع قدرات المناطق الصناعية والنشاط، لاستيعاب المشاريع الاستثمارية عن طريق إطلاق توسعات، حيث أعدت لجنة التنمية والاستثمار، ملفا حول واقع المناطق الصناعية ومناطق النشاط لعلاج النقائص المسجلة وتقديم المقترحات.
وبحسب مديرية الصناعة، فقد تم القيام بخرجات ميدانية ومعاينة المشاريع، حيث أسفرت عن توجيه إعذارات وقرارات لإلغاء الاستفادة، بسبب عدم انطلاق بعض المشاريع، كما تم تحويل ملفات على العدالة من قبل مصالح أملاك الدولة وقضايا أخرى تتعلق بعدم تسديد الإتاوات السنوية لصالح مديرية أملاك الدولة.
واستنادا للمصدر، فإن هناك 6 مناطق صناعية بكل من (جسر بوشي، مبعوجة، برحال، البوني، عين الباردة، وبرحال) بمساحة تقدر بـ 820 هكتارا، حيث تم وضع برنامج لإعادة تهيئة 468 هكتارا من المساحة الإجمالية، بالإضافة إلى استغلال المساحات المسترجعة والشاغرة.
من جهتها سجلت اللجنة الولائية للتنمية والاستثمار، شحا في العقار على مستوى مناطق النشاط، حيث تحصي 8 مناطق نشاط بكل من (سيدي سالم، ذراع الريش، مجاز الغسول، الحجار، دراجي رجم، العلمة، التريعات، العلاليق) بمساحة 92 هكتارا، حيث تم استغلال جميع المساحة، مع وجود طلبات كبيرة من قبل المستثمرين، إذ قدرت المساحة الشاغرة بـ 1.5 هكتار فقط.
حسين دريدح