كشفت لجنة التعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، الأسبوع الماضي، عن جملة من النقائص عبر مختلف المؤسسات التكوينية، حيث اقترحت عمليات للصيانة والترميم في بعضها وتجهيز أخرى، لتوفير ظروف ملائمة للمتربصين، مع كشفها عن عمليات أخرى مقترحة لإنجاز مؤسسات تكوينية عبر عدة بلديات بالولاية.
وأكدت لجنة التعليم العالي والتكوين المهني في تقريرها؛ رصد الكثير من الملاحظات بعد سلسلة خرجاتها الميدانية لكل المؤسسات التكوينية عبر بلديات الولاية، فعلى مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني1 العربي التبسي بأم البواقي، وقفت اللجنة على تضرر مساكة المدرج، واقترحت بذلك صيانتها نتيجة لتسرب كميات معتبرة من مياه الأمطار، وبالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني حجام بأم البواقي، عاينت اللجنة قدم أجهزة الكومبيوتر على مستوى ورشات المعهد، والتي تشتغل بحواسيب قديمة، اقترحت اللجنة عصرنتها ووقفت اللجنة كذلك على قلة عدد الحواسيب في قاعة المطالعة والتي تضم 10 حواسيب لا تلبي احتياجات المتربصين، كما اقترحت اللجنة تغيير مكان موقف الحافلات من أمام المدخل الرئيسي للمعهد، بسبب الفوضى التي يحدثها في كل مرة، كما تم اقتراح إعادة تأهيل مساكية المطعم.
وعلى مستوى مركز التكوين المهني سنحضري عبد الحفيظ بأم البواقي ، رصدت اللجنة غياب أنابيب التسخين في الورشات، الأمر الذي يصعب من عملية تأهيل وتكوين المتربصين خاصة في فصل الشتاء، والتمست اللجنة تغيير أسقف بعض الورشات المغطاة بصفائح الزنك، كما تمت معاينة كثرة الأعطاب في عدد من التجهيزات البيداغوجية الباهظة الثمن والتي تحتاج إلى صيانة وتأهيل لتوظيفها في مجال التكوين، وبمركز التكوين المهني غوقال عائشة، وقفت اللجنة على اهتراء الورشات المصنعة والمغطاة بالخشب، ما بات يتسبب في حدوث تسربات مائية أدت لانتشار روائح كريهة، واقترحت اللجنة تسجيل مشروع إنجاز ورشات جديدة في ظل قدم الورشات الحالية، وعاينت اللجنة وجود 11 حاوية معبأة بمادة الأميونت والتي من شأنها أن تتسبب في مشاكل صحية، ناهيك عن شغلها لقطعة أرض داخل مقر المركز.
وبعين البيضاء عاينت اللجنة المعهد الوطني للتكوين المهني الإخوة بكاكرة المتخصص في شعبة الفندقة والسياحة، أين طالبت اللجنة بتغيير محور الدوران بالمدخل الرئيسي للمعهد نظرا لما يشكله من خطر كبير، كما تم رصد حاجة المعهد لتجهيزات بيداغوجية، الأمر الذي أدى لغلق ورشتي الطبخ والاستقبال، ناهيك عن العجز المسجل في قاعات التدريس، وبمركز التكوين المهني لعريبي قدور الذي ألحقت به ملحقتي فكيرينة وواد نيني سنة 2011، سجلت اللجنة بارتياح إتمام عملية توسيع شبكة التسخين المركزي لتشمل كل مرافق المركز، وعاينت اللجنة حاجة 12 قسما للترميم مع صدور قرار بهدم ورشتين نظرا للخطر الذي باتت تسببانه، وبمركز الإخوة صالحي وقفت اللجنة على وجود مسبح قديم غير مستغل تابع لمصالح البلدية، مقترحة إضافة المسبح للمركز، أما بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني قرابصي عبد المجيد بعين مليلة، فوقفت اللجنة على عدم توفر المركز على وسيلة مواصلات لنقل المتربصين والإداريين، وبمركز سماش السعيد لاحظ أعضاء اللجنة إلى جانب عدم توفر وسائل المواصلات، غياب الانترنت عالية التدفق وعدم وجود أجهزة للإعلام الآلي، وبمركز غول أحسن بسيقوس، عاينت اللجنة وجود تشققات خطيرة في الأقسام ذات طابقين، وهو ما يشكل خطرا على المتربصين ومؤطريهم على حد سواء.
وفي مجال الاستثمارات بالقطاع، رصدت اللجنة في تقريرها تسجيل العديد من مشاريع الإنجاز والمتابعة لفائدة قطاع التكوين المهني، أين شملت العديد من مرافق القطاع، ومنها ما يشرف على الانتهاء على غرار أشغال ترميم لفائدة مركز التكوين المهني والتمهين ذكور بأم البواقي وكذا مراكز التكوين المهني بعين البيضاء1 وعين البيضاء2 وبريش وعين كرشة وعين ببوش، وكذا المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني حجام عبود بأم البواقي بنسب إنجاز متفاوتة وصلت في أغلبها 95 بالمائة، وأشارت اللجنة كذلك أنه تم تجهيز العديد من المراكز والمعاهد بتجهيزات بيداغوجية جديدة، وإضافة لاقتناء تجهيزات مكتبية وأثاث مدرسي، في إطار عصرنة القطاع وجعله مواكبا للتطورات الحاصلة على جميع الأصعدة.
وأضافت اللجنة بأن القطاع استفاد كذلك من مشاريع جديدة لدراسة ومتابعة أشغال تأهيل ملاعب «ماتيكو» بالعشب الاصطناعي لأغلبية مؤسسات التكوين المهني، وتطرقت اللجنة إلى تجميد مشروع دراسة ومتابعة إنجاز مركز التكوين المهني بطاقة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي ببئر الشهداء في انتظار رفع التجميد من طرف الوزارة، في الوقت الذي لا يزال قرار التجميد ساريا على مشروع تحويل 5 ملحقات للتكوين المهني في كل من الضلعة وفكيرينة والجازية وبوغرارة السعودي وعين الزيتون، إلى مراكز تكوين وذلك لمرافقة المتطلبات المتزايدة من طرف قاطني هاته البلديات لتقريب الإدارة من المواطن كذلك، كما تم في المقابل تسجيل دراسة لإنجاز مركز تكوين مهني وتمهين بطاقة 300 مقعد بيداغوجي و60 سريرا بقصر الصبيحي، والذي لم تنطلق به الأشغال بسبب عدم مطابقة الأرضية رغم أن دفتر الشروط مؤشر عليه من طرف اللجنة الولائية للصفقات العمومية، ومن جهة أخرى أعطت وزارة التكوين المهني تعليمات للمديرية لإنجاز مركز آخر للتكوين المهني بهنشير تومغني، أين تم اختيار الأرضية من طرف القائمين على القطاع في انتظار تسويتها.
أحمد ذيب
