أعد فريق من الخبراء، خارطة طريق لترقية السياحة الجبلية بولاية سطيف، في إطار برنامج «جيل سياحة»، المندرج ضمن برنامج التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حسب ما عرض في اجتماع ترأسه والي سطيف، مصطفى ليماني، نهاية الأسبوع الماضي، حول ترقية السياحة الجبلية في منطقتي بابور وواد البارد.
وقدم الخبير الأوروبي، لوران أركوزي، بهذه المناسبة، عرضا مفصلا لنتائج الدراسة التي أُجريت بعد سلسلة زيارات ميدانية لحظيرة جبال البابور وشلالات واد البارد، أين ركزت الدراسة على تحديد المقومات الطبيعية للمنطقتين واقتراح حلول لتعزيز جاذبيتها السياحية، مع التركيز على تشجيع الاستثمار في هذا المجال وتمكين شباب المنطقة من المشاركة فيه.
وتضمنت التوصيات الرئيسية للدراسة، ترقية الحرف والصناعات التقليدية وتشجيع السياحة الجبلية، من خلال إعادة تأهيل المرافق الشاغرة لاستقطاب السياح وتكوين المورد البشري لمرافقة السياح وتهيئة المسالك والممرات الجبلية.
وتجدر الإشارة، إلى أن برنامج «جيل سياحة» هو برنامج تمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، يهدف إلى دعم إدماج وتشغيل الشباب في قطاع السياحة، ويتم تنفيذه في أربع ولايات نموذجية وهي سطيف، تلمسان، جانت وتيميمون، ويهدف حسبما تم تأكيده خلال الاجتماع إلى مساعدة الشباب، على تنفيذ أفكارهم المبتكرة في قطاع السياحة، الذي يعتبر من القطاعات ذات الأولوية في السياسة الوطنية.
وأشاد والي سطيف بالدراسة المنجزة ووصفها بالوافية والمتكاملة، مؤكدا على أهمية الأخذ بتوصياتها وتجسيدها على أرض الواقع، من خلال استغلال كافة الإمكانيات المتاحة للارتقاء بالسياحة الجبلية في الولاية.
عثمان/ ب