قام صباح أمس الأحد العشرات من سكان مشته عين شادي التابعة إداريا إلى بلدية التلاغمة بولاية ميلة، بغلق طريق السكة الحديدية و قطع الطريق المؤدي إلى دشرتهم في وجه حركة القطارات و السيارات، بوضع المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية للمطالبة بربط دشرتهم بغاز المدينة.
و قال السكان أنهم سئموا كثيرا من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، بسبب افتقارهم إلى مرافق خدماتية التي أضحت الشغل الشاغل في حياتهم اليومية، من بينها الطريق الذي أصبح غير صالح تماما للسير، لكونه ترابي و هو الأمر الذي أدى بأصحاب السيارات و الحافلات إلى تجنبه خاصة في فصل الشتاء، أين تنعزل دشرتهم عن العالم الداخلي و الخارجي و يتعطل أبناءهم عن الدراسة.
و يطالب السكان من المسؤولين ضرورة الإسراع في ربط دشرتهم بغاز المدينة ،إذ يعاني السكان خاصة في هذا الفصل من صعوبة الحصول على قارورة غاز البوتان، التي يتنقلون إلى أماكن بعيدة من أجل جلبها و ما يترتب عن ذلك من تكاليف و متاعب.
و أوضح السكان أنهم احتجوا في العديد من المرات لدى السلطات المحلية بل قاموا بغلق الطريق الجبلي الذي يربط التلاغمة بشلغوم العيد ،غير أن مساعيهم باءت بالفشل، الأمر الذي أدى بهم القيام بهذه الوقفة الاحتجاجية .
رئيس بلدية التلاغمة الذي تحاور مع المحتجين، أكد لهم أن مطالبهم في ما يخص الغاز سابقة لأوانها باعتبار أن دراسة و تكلفة المشروع لم تكتمل بعد من قبل مؤسسة سونلغاز، و أنه حين الانتهاء منها سيتم دراسته حسب الإمكانيات المتاحة.
أما في ما يخص الطريق، فقال رئيس البلدية لممثلي سكان عين شادي ،أن كونه محاذيا لخط السكة الحديدية ، يجعل من كل تدخل لإعادة الاعتبار له يتم بموافقة ذات المؤسسة، و التي سيتم إخطارها بالمشروع خلال هذا الأسبوع، حسب تصريحات مير التلاغمة.
و قد تفهم المحتجون هذا الطرح و أنهوا الاحتجاج، مطالبين بضرورة تلبية مطالبهم.
ص.بوضياف
