قام نهار أمس سكان حي الأمير عبد القادر والأحياء القريبة منه بمدينة سيدي خالد غرب عاصمة الولاية بسكرة ،بغلق مقر البلدية، احتجاجا عن غياب أدنى المشاريع التنموية، و نقص المياه الصالحة للشرب وإهتراء الطرقات. الحركة الاحتجاجية التي شارك فيها العشرات من سكان المنطقة ،حالت دون التحاق العمال والموظفين بمناصب عملهم، و جاءت حسب تصريحات بعضهم في اتصالهم بالنصر ، نتيجة غياب لغة الحوار مع المسؤولين المحليين الذين لم يتدخلوا لحل ما يعانونه من مشاكل، ما جعلهم يحملون ذات السلطات المسؤولية. ومن بين المشاكل التي أدرجها المحتجون في لائحة مطالبهم مشكلة انعدام المياه الصالحة للشرب لمدة فاقت الشهرين ما دفعهم إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج التي أصبحت الممون الرئيسي للسكان، بعد أن ضربت الأزمة أطنابها بالجهة دون أن يقوم المجلس البلدي باتخاذ الإجراءات التي من شأنها تسوية المشكل بالرغم من الشكاوي ونداءات الاستغاثة التي أطلقها السكان في العديد من المرات. المحتجون نددوا أيضا بالوضعية الكارثية التي تعرفها الطرقات، مما جعلهم يعيشون في عزلة تامة بسبب الانتشار الواسع للحفر التي صعبت من أمر التنقل، خاصة عند تساقط الأمطار. ورغم حجم المعاناة إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا بحسب المحتجين لتخصيص برنامج للأحياء المتضررة وينهي المعاناة المطروحة منذ سنوات.
مطالب أخرى ذات الصلة بحياتهم اليومية رفعها بعض المحتجين الذين أشاروا أن المسؤولين المحليين كثيرا ما وعدوهم بالنظر في انشغالاتهم، إلا أنها بقيت مجرد وعود، كما أكدوا بأن عدولهم عن الاحتجاج يتوقف فقط على مدى الاستجابة لمطالبهم في القريب العاجل بشكل يحسن إطارهم المعيشي.
و في هذا الإطار ،أكدت السلطات المحلية، أن انشغالات السكان سيتم تجسيدها لاحقا بعد أن تمت الاستفادة من مشاريع تنموية هامة ،تتضمن إنجاز منقب وتعبيد
الطرقات.
ع. بوسنة
