تعرف أشغال عملية تهيئة الشعاب العابرة لمركز بلدية سيدي خليفة تقدما كبيرا في نسبة الانجاز بعدما بلغت نسبة 98 بالمئة بما يبشر بقضاء السكان لشتاء في أحسن الظروف، ذلك أن مياه الأمطار كثيرا ما تسببت في فيضانات على حواف هذه الشعاب وتظهر أثارها جليا عند سيدي خليفة السفلى، أين يتواجد مقر البلدية حيث تصعب الحركة في فصل الشتاء على السكان وكذلك مستعملي الطريق الوطني رقم 5أ. و تنقطع الحركة بل تتوقف تماما عند التساقط الكبير للأمطار التي تضيق فتحات هذه الشعاب غير المهيأة في احتوائها و يضطر مستعملي الطريق الانتظار لغاية تراجع منسوب المياه.
مشروع أشغال التهيئة التي انطلقت فعليا بداية 2013 عرفت تأخرا مثل معظم المشاريع العابرة أو المحاذية للتجمعات السكانية بسبب اعتراض بعض السكان، الذين لا يريدون للمشروع أن يمس بأرضهم المكتسبة بالملكية أو بالتقادم والحيازة، أو بسبب وجود سياج يحيط بها.
حيث كان مقررا أن يسلم المشروع بعد ستة أشهر من الأشغال كما أن تكييف المخططات لتتماشى مع المستجدات يتطلب توقيف للأشغال الى غاية تحوير المخططات، وكلها عوامل كانت حاضرة في هذا المشروع الذي قدرت رخصة برنامجه بمبلغ 10 ملايير سنتيم ضمن البرنامج القطاعي التابع لوزارة الري والموارد المائية. ورغم تلك العوائق أعطت الأشغال التي تمت على هذا المشروع الذي يشارف على النهاية منظرا جماليا لمركز المدينة، غير أن رئيس البلدية أبدى رغبته ورغبة سكان البلدية في إضافة حواجز تحمى المارة والسكان المجاورين للمجرى المهيأ، لاسيما الصغار منهم في الجهة السفلى للمركز السكاني، بالنظر للعمق الذي يوجد عليه علما وأن قرابة 5000 نسمة تجاور هذا المجرى الذي يقارب طوله ثلاثة كيلومتر ناهيك عن إنجاز معابر فوقه لمرور السكان في ظروف آمنة. الوالي لدى وقوفه أول أمس على المشروع أوصى البلدية بتحسيس السكان بعدم رمى فضلاتهم المنزلية في مجرى الوادي وهي الظاهرة التي تعرفها مثل هذه المشاريع وهو ما يشكل مخاطر أخرى على السكان والبيئة. فيما تمنى رئيس الدائرة أن تكون هناك دراسة جديدة حتى يتم التكفل بملتقى الشعاب في المنطقة السفلى التي عرفت ظهور سكنات جديدة شيدت فوق المجرى الطبيعي للماء أو بمحاذاته.
ابراهيم شليغم