عبر عدد من سكان مشتة “أولاد دراجي” التابعة لبلدية عزيل عبد القادر الواقعة على مستوى إقليم دائرة الجزار في ولاية باتنة، عن غضبهم جراء أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعانون منها.
حيث اتصل عدد من السكان بالنصر موضحين بأن المياه التي يتزودون بها ملوثة بالرمل ولم تعد صالحة للإستهلاك، و أكدوا بأنهم اعترضوا على مشروع البئر الارتوازية الذي خصصته مصالح البلدية لهم منذ انطلاقته لعلمهم بأن الموقع المخصص له غير صالح، إلا أن المقاول أكد لهم بأنه غير مسؤول وأنه يقوم بعمله تحت إشراف السلطات المحلية، وأوضح السكان بأن المشروع كان فاشلا منذ بدايته وهم يدفعون ثمن ذلك في الوقت الراهن.
وتستعين العائلات حاليا بالخواص من أجل التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكد من تحدثوا إلينا أنهم يدفعون مقابل ذلك مبالغ أثقلت كاهلهم خاصة وأن الخواص غالبا ما يأتون من منطقة عين الخضرا التابعة لولاية المسيلة، حيث يصل ثمن الصهريج الواحد إلى حدود 1800 دج وهو ثمن مرتفع مقارنة مع الكمية التي يتزودون بها والتي لا تكفي لأسبوع واحد على أقصى تقدير مثلما أكده سكان.
رئيس البلدية اتهم أطرافا بتهويل القضية مؤكدا خلال اتصالنا به برمجة مشروعين لبئرين ارتوازيين لتعويض سكان المشتة، حيث أوضح بأن المشروع الأول قطاعي تعويضي يقع بالمشتة ذاتها وتجري الأشغال به حاليا وهي تشرف على الانتهاء، بالإضافة إلى مشروع ثان يقع بمشتة “السباتة” في طريق الإنجاز قصد إنهاء الأزمة التي يشتكي منها السكان، و فقد أوضح المسؤول بأن هناك تعويضا لسكان المشتة من بئر “التومي” لتغطية العجز المسجل في الوقت الحالي.
ب. بلال