تواجه معظم المشاريع السكنية الجاري إنجازها على مستوى العديد من مناطق ولاية بسكرة، جملة من المعوقات حالت دون تسليم المشاريع في وقتها المحدد، وفي هذا الإطار يعدّ مشكل النقص الكبير في عمال البناء هاجسا يؤرق المؤسسات الخاصة والعمومية المكلفة بإنجاز عدد من المشاريع المدرجة في إطار تطوير التنمية بالولاية، بحيث سجل في الفترة الأخيرة تراجع كبير في اليد العاملة،
المؤهلة والعادية . ولعل مشقة هذه المهن ومخاطرها دفعت بالكثير من الشباب إلى العزوف عن العمل فيها والبحث في المقابل عن فرص أخرى في مجالات عدة أو الإنضمام إلى معاهد التكوين في إحدى التخصصات تضمن لهم مستقبل أفضل بعيدا عن مشقة العمل في الورشات التي تفتقر معظمها للوسائل والأجهزة المتطورة التي تتطلبها هذه المهنة الشاقة، فرغم وجود الآلاف من الشباب البطال، إلاّ أنّ الندرة مسجلة بشكل كبير بسبب عزوف هؤلاء العمل مقابل مبالغ متباينة تعرض عليهم من قبل أصحاب المقاولات، لا تلبي حسب بعضهم حاجياتهم اليومية زيادة على عدم تأمينهم من المخاطر المحدقة بهم في مجال العمل داخل الورشات.
وهو الأمر الذي أدى إلى نفورهم من القطاع المذكور و أكدته مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية التي دفعتها الحاجة الماسة للعمال إلى إجراء مناقصات وطنية لتوفير اليد العاملة لإنجاز المشاريع السكنية المبرمجة .
وفي هذا السياق ،أكد مسؤولها الأول أن معظم المقاولات قدمت من خارج إقليم الولاية لتدارك التأخر المسجل منذ مدة .
إلى ذلك أفاد نفس المسؤول أنه بناءا على تعليمات الوزارة الوصية، تم إمضاء اتفاقية إطار بين وزارتي التعليم والتكوين المهنيين و السكن ، تبعتها اتفاقيات محلية بين مديريتي السكن والعمران و التكوين المهني، تم بموجبها فتح سجلات واستقبال عروض العمل تلتها عملية تنصيب الشباب على مستوى ورشات البناء ، مضيفا أن هذه الورشات متواجدة على مستوى 33 بلدية وتتابع مختلف المراحل انطلاقا من دراسة الأرضية وصولا إلى الدهن والزجاج ، وقال أن هيئته تقوم بعمليات تحسيس للمقاولين من اجل المساهمة في عملية التنمية .
هؤلاء يضيف محدثنا يستفيدون من الإعفاء من ضريبة التكوين المقدرة بـ 1 بالمئة ، وفي المقابل وضع دفتر شروط يتضمن التشديد على التكفل بتكوين الشباب، مضيفا أن الشباب يستفيدون من هذه العمليات لضمان مستقبلهم .
ع/ بوسنة