دعا نهاية الأسبوع المنقضي عدد من أعضاء المجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، إلى إنشاء مستشفى جامعي بالولاية من خلال فتح كلية للطب بجامعة العربي بن مهيدي، وذلك بغية العمل على التكفل بانشغالات سكان الولاية في قطاع الصحة، والحد من مسلسل تنقلاتهم اليومية للعلاج بالمستشفى الجامعي بقسنطينة. من جهة أخرى تطرق التقرير الذي أعدته لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة إلى أغلب النقائص التي يعاني منها قطاع الصحة عبر الهياكل المنتشرة بالولاية سواء تعلق الأمر بالمستشفيات أو بالعيادات الجوارية. أعضاء المجلس الولائي طالبوا رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني النائب البرلماني لزهر حمادو، ضرورة استمراره في الجهود التي يقوم بها والعمل على فتح كلية للطب بالجامعة، ومن ثمة العمل على إنشاء مستشفى جامعي بالولاية، استجابة لتطلعات السكان والحد من تنقلاتهم المستمرة بين ولايات مختلفة. وندد أعضاء المجلس بغياب النظافة عبر عديد الهياكل الصحية إلى جانب انعدام الأمن، الأمر الذي ينعكس سلبا على المرضى في مجال النظافة وحتى على الطواقم الطبية بخصوص عدم توفر العدد الكافي لأعوان الأمن، مع دعوتهم كذلك لإعادة النظر في الخارطة الصحية للولاية، خاصة ما تعلق منها بنقطة المناوبة لأطباء النساء والتوليد التي فتحت بمستشفى عين مليلة والتي تشكل صعوبة للحوامل القاطنين بأقصى الجهة الشرقية للولاية.أعضاء المجلس الذين كشفوا عن مرضى أول درجة وآخرون ثاني درجة من خلال تعامل الطواقم الطبية معهم داخل المستشفيات، طالبوا المسؤول الأول على القطاع إلى ضرورة التدخل للقضاء على هاته الفوارق، وتمكين جميع المرضى من التداوي واستعمال الأجهزة التي سخرتها لهم الدولة وعلى أرسها أجهزة السكانير. لجنة الصحة بالمجلس الولائي أعدت هي الأخرى تقريرا مفصلا عن المشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الصحية بأم البواقي، وهو التقرير الذي جاء في جزأين من 217 صفحة، وتطرق إلى مشاكل متنوعة منها عدم توفر عديد الصيدليات بالمستشفيات على أدوية ومضادات حيوية مهمة، وعدم رصد مديري المستشفيات مبالغ مالية لتكوين الطواقم الطبية، إضافة إلى تسجيل اللجنة لنقص في الموارد البشرية من أعوان النظافة وأعوان الأمن ودعوتها لتعميم الاستشفاء الجامعي لتخفيف الضغط على الاستعجالات، إلى جانب طرح اللجنة قضية قدم سيارات الإسعاف وغيابها كليا عن عيادات متعددة الخدمات.
أحمد ذيب
