تسبب عطب أصاب مضخة في انقطاع تزويد سكان مشاتي بئر الطويل ببلدية الشريعة بالمياه منذ 10 أيام. و ذكر سكان هذه المنطقة الواقعة 9 كلم الشرق تبسة أن المياه انقطعت بالحنفيات الجماعية والفردية منذ عدة أيام.وهي وضعية دفعت بغالبيتهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج لتلبية احتياجاتهم واحتياجات مواشيهم، كما امتدت المشكلة لسكان منطقة أولاد الحاج المجاورة التابعة لبلدية بئر مقدم التي تتزود هي الأخرى من البئر نفسها. ونتيجة لقلة المياه اضطر المواطنون للجوء إلى الآبار القديمة بغية التزود بالمياه بالرغم من عدم مراقبتها، ودعا عدد من السكان السلطات إلى تصليح الطاحونة الهوائية ببئر الطويل لضمان التموين في حال توقف التموين من البئر الحالية بالشريعة.رئيس المجلس الشعبي البلدي أرجع انقطاع المياه ببئر الطويل وما جاورها إلى عطل على مستوى المضخة، مشيرا إلى أن مصالحه بالتنسيق مع الجزائرية للمياه تسعى إلى توفير هذه المادة عن طريق الصهاريج ومعالجة الخلل في أسرع وقت ممكن، مضيفا بأن مؤسسة الجزائرية للمياه ستزود البلدية برافعة لاستخراج المضخة ومعاينتها وتحديد أسباب عطبها.
الجموعي ساكر
تجـار يرفضـون الالتحـاق بالأسـواق الجواريـة فـي بئـر العاتـر
يرفض عشرات التجار من باعة الخضر والفواكه المتواجدين بمختلف أحياء مدينة بئر العاتر ولاية تبسة، إخلاء أماكنهم والانتقال إلى الأسواق الجوارية الجديدة الأربعة، التي تتسع لمئات التجار والمنجزة في أحياء متفرقة من المدينة، مطالبين بالقضاء على تجارة الرصيف الفوضوية التي يرونها منافسا غير شريف لهم. الأسواق الجوارية كلف إنجازها مليار و 400 مليون سنتيم، وحددت البلدية تأجيرها بسعر 1500 دينار شهريا للتاجر الواحد لكنهم رفضوا الانتقال إليها، واشترط بعضهم على السلطات المحلية وضع حد لباعة الخضر والفواكه المتجولين الذين يتهمونهم بإفساد السوق بأسعارهم التنافسية التي تسببت في خسائر مادية كبيرة لهم.
كما أبدى التجار المعنيون عدم رضاهم للنقائص المسجلة في هذه الأسواق التي يقولون أنها لا تستجيب لرغباتهم، على غرار انعدام محلات مغلقة داخل الأسواق التي تم إنجازها في شكل فضاءات مفتوحة يرونها غير آمنة، مما يعرض سلعهم للسرقة. بعض التجار الذين تحدثت إليهم النصر أكدوا أن إنجاز الأسواق الجوارية لم يخضع لدراسة الجدوى، حيث تم بطريقة عشوائية وارتجالية، وأعطوا مثالا على ذلك بالسوق الجواري، الذي أنجز بمكان معزول بحي المجاهدين في أطراف المدينة، وقد تحول إلى وكر للمنحرفين، الذين يمارسون فيه طقوسهم ويقضون فيه حاجاتهم البيولوجية، وأصبح السكان يخشون أن يصبح هذا الفضاء المفتوح خطرا عليهم وعلى أبنائهم في المستقبل، متسائلين في الوقت نفسه عن المقاييس المعتمدة في اختيار هذا المكان ليكون سوقا جواريا، كما لاحظنا تعرض أبواب هذه الأسواق للسرقة، وقد تأسف المواطنون لهدر المال العام في مكان خال. التجار أفصحوا أنهم ملتزمون بأماكنهم ويفضلون مواصلة نشاطهم دون الانتقال إلى الأسواق الجوارية التي لا تشجع كما يقولون على تحقيق أرباح مادية مقارنة بوضعهم الحالي. نائب رئيس بلدية بئر العاتر و في رده على ما يطرحه التجار أوضح أن البلدية قامت بإنجاز هذه الأسواق في إطار إستراتيجية الدولة الهادفة إلى تنظيم التجارة، وتوفير فضاءات ملائمة ، مؤكدا أن المجلس البلدي قام باتصالات كثيرة بهدف إقناع التجار بالانتقال إلى هذه الأسواق غير أنهم يرفضون ذلك في كل مرة. وأوضح المسؤول أن هناك اقتراحا بتحويل هذه الأسواق إلى فضاءات للبيع بالجملة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من التجار والمواطنين، لاسيما وأن مدينة بئر العاتر التي يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة لا تتوفر على سوق خضر للجملة.
ع.نصيب