زراعـة "الدلاع" تقضـي علـى إنتـاج البطـاطا بالزوابـي
كشف مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية سوق أهراس أن بلدية الزوابي عرفت تراجعا في رقعة زراعة البطاطا بمحيط السقي من ألف هكتار في السنوات الأخيرة إلى 175 هكتارا حاليا؛ وذلك لعزوف الفلاحين عن إنتاجها و تفضيلهم غرس مواد أخرى مثل البطيخ لكونها مربحة وغير مكلفة ماليا و تقنيا. وأوضح ذات المصدر بأن التراجع في المساحة المخصصة لزراعة البطاطا يقدر بـ825 هكتارا نجم عن توجه فلاحي المنطقة إلى غراسة البطيخ وذلك بالنظر إلى عدم استقرار سوق البطاطا والتكلفة المالية لزراعتها حيث يفضل فلاحو الزوابي الاتجاه نحو هذه الزارعة غير المكلفة. ويرى محدثنا أنه على الوزارة الوصية إيجاد حوافز و تشجيعات لانخراط الفلاحين في زراعة هذه المادة الغذائية الأساسية لاسيما وأن محيطات السقي الفلاحي كلفت خزينة الدولة أموالا كبيرة لضمان سقي المنتجات الإستراتيجية من بذور وأعلاف خضراء. وعلى الرغم من أن مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية قاموا خلال الموسم الفلاحي الأخير بتشجيع الفلاحين لتكثيف إنتاج الطماطم الصناعية بالنظر إلى دخول مصنع لتصبير الطماطم قريبا مرحلة الإنتاج، بمنطقة النشاطات لبلدية بئر بوحوش إلا أن إنتاج البطاطا بسوق أهراس يبقى من أولويات مسؤولي القطاع محليا كما تمت الإشارة إليه. ولضمان الحفاظ على المنتوج تمت دعوة بنك الفلاحة والتنمية الريفية إلى إدماج إنتاج البطاطا ضمن القرض الرفيق لأن هذا المنتوج يستدعي ضخ أموال كبيرة لاسيما بالنسبة لاقتناء البذور والأسمدة ومكافحة الأعشاب الضارة. للإشارة فإن مساحة زراعة البطاطا تمت الموسم الماضي على مساحة 350 هكتارا أنتجت 98 ألف قنطار، و هو ما يعتبر «جد ضعيف» مقارنة بقدرات الولاية المتمثلة في جودة أراضيها و وفرة المياه بها.
فيصل غنام