توقيف عصابتين تعتديان على مستعملي الطريق الشمالي بباتنة
أمر نهاية الأسبوع المنقضي، قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لمحكمة باتنة الابتدائية، بإيداع ستة أشخاص الحبس المؤقت، أربعة منهم يشكلون عصابة، واثنين يشكلون عصابة أخرى، وقد اختصت كلا العصابتين في الاعتداء على مستعملي الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة باتنة، واسترجعت مصالح الدرك الوطني بالموازاة مع توقيف أفراد العصابتين سيارة مسروقة نوع «سيات إبيزا» وأسلحة بيضاء وقارورات مسيلة للدموع.
مصالح الدرك الوطني للمجموعة الإقليمية لولاية باتنة، وعلى إثر تحقيقات بناء على شكوى ضحية من ولاية سطيف، تعرض لسرقة سيارته نوع «إبيزا» عندما كان قادما إلى ولاية باتنة من طرف أفراد عصابة مكونة من أربعة أفراد على مستوى الطريق الاجتنابي الشمالي، حيث صرح الضحية بأنه كان على اتصال مع شخص صديق له من ولاية باتنة حتى يساعده على اقتناء لواحق للسيارة، وقال بأنه بقي على اتصال معه إلى غاية وصوله بلدية فسديس، قبل أن يلتقي بالوسيط الثاني الذي دله عليه صديقه ومعه ثلاثة أشخاص قاموا باستدراجه إلى مكان تعرضه للسرقة بالطريق الاجتنابي الشمالي.
الضحية أوضح بأن الأشخاص الذين استدرجوه أوهموه بأن اللواحق التي يبحث عنها تتواجد بإحدى المزارع على الطريق، وبمجرد توقفهم ونزولهم من المركبتين قام أحدهم بسرقة مركبته والفرار إلى وجهة مجهولة، وعقب شكوى الضحية قامت مصالح الدرك بفتح تحقيق والتوصل إلى صديق الضحية الذي نفى علاقته بالسرقة ومواصلة للتحقيقات تم التوصل لأفراد العصابة الأربعة بالقبض عليهم.
تحقيقات مصالح الدرك بعد الاستماع للموقوفين بينت أن السيارة محل السرقة لا تعود ملكيتها للضحية، وإنما هي ملك لإحدى وكالات كراء السيارات بولاية سطيف وأن الشاكي كان بصدد بيعها دون رخصة، ليتم إيداع أفراد العصابة ومعهم الشاكي الحبس.
مصالح الدرك الوطني مكونة من الفرقة الإقليمية للدرك بباتنة، وفصيلة الأمن والتدخل لعين ياقوت، نجحت أيضا في عملية ثانية موازية من توقيف شابين يشكلان عصابة زرعت الرعب وسط مستعملي الطريق الاجتنابي الشمالي أيضا، حيث وإثر شكاوى متعددة من مستعملي الطريق الاجتنابي بتعرضهم لاعتداءات من طرف عصابة تقطع الطريق بواسطة الحجارة واستعمال الأسلحة البيضاء للاعتداء وتجريدهم في جزء الطريق الذي يربط حي كشيدة بالطريق الاجتنابي، وبعد عملية تمشيط للمكان ألقت عناصر الدرك القبض على شابين 18 و26 سنة وبحوزتهما أسلحة بيضاء منها السيوف وقارورات مسيلة للدموع وقد تم التعرف عليهما من طرف ثلاث ضحايا أحدهم تعرضت مركبته للتحطيم.
يـاسين/ع
ترعب المرضى و الأطباء
شجارات داخل مستشفى بريكة تثير مخاوف المواطنين
تسبب غياب الأمن بمستشفى «محمد بوضياف» في بلدية بريكة بولاية باتنة، في إثارة الفوضى والمشاكل التي تؤرق عمال المستشفى من أطباء وإداريين بالإضافة إلى المرضى الذين لا يجدون راحتهم .
وحسب تصريحات المواطنين فإنهم يسجلون شجارات يومية تجري بين الشباب باستخدام الأسلحة البيضاء والسيوف، وغالبا ما تتطور تلك الشجارات إلى اعتداءات تطال حتى الأطباء داخل المستشفى، ويضيف المواطنون القاطنون بالقرب من المستشفى بأن أغلب الشجارات والمشاكل تقع خارج المستشفى بين شباب يكونون في الغالب فاقدين للوعي بعد استهلاك كميات معتبرة من الخمور والمهلوسات، ولدى قدوم الجرحى تتطور تلك الشجارات وتنتقل إلى أقربائهم وأصدقائهم داخل المرفق.
وتسبب غياب الأمن في تهديد الأطباء العاملين وكذا المرضى الذين لا يجدون راحتهم أثناء العمل، ويأمل السكان أن تجد المصالح المعنية حلولا لهذا الوضع خاصة وأن هذا المطلب يعود إلى سنوات عديدة مضت.
و تشير مصادرنا إلى تسجيل اعتداءات يومية وتهديدات تطال الأطباء مما دفع الكثير منهم إلى طلب تحويلهم نحو مستشفيات ومؤسسات صحية أخرى خارج المدينة، وكان آخر اعتداء تم تسجيله في إحدى ليالي الأسبوع الماضي عندما تعرضت طبيبة مناوبة بالمستشفى ذاته إلى تهديد بالسيف من طرف شاب في الـ 25 من عمره، أثار تلك الليلة حالة من الهلع والفوضى لدى الجميع، وبعد أخذ ورد تدخلت عناصر الأمن وتم اقتياد المعني إلى التحقيق قبل عرضه على وكيل الجمهورية.
من جهتهم مواطنو بلدية بريكة وتحديدا سكان حي طريق باتنة استغلوا زيارة وزير الصحة إلى مستشفى «محمد بوضياف» خلال اليومين الماضين لطرح انشغالهم المتعلق بتوفير الأمن، وقدموا شكاويهم أملا في اتخاذ تدابير وإجراءات من طرف القائمين على قطاع الصحة، وكان الوزير بدوره قد قدم وعودا بالتكفل بجميع الانشغالات، كما ندد كثيرا بانعدام الأمن داخل المستشفيات مؤكدا بأن هذه الظاهرة لابد من القضاء عليها.
ب. بلال