وجه عدد من المشاركين في مسابقة لتوظيف عدة فئات بمركز البحث في الميكانيك الجديد بقسنطينة طعونا في نتائج المسابقة، كما عبر آخرون عن اعتراضات رسمية لرفض ملفاتهم من دخولهم المسابقة، حيث عبروا عن استيائهم من طريقة سير العملية.
والتقينا بمجموعة من المعترضين على المسابقة أمام مفتشية الوظيف العمومي بالحي الإداري للولاية في الدقسي بداية الأسبوع، حيث اعتبروا أن المسابقة «لم تحترم الإجراءات الإدارية المعمول بها». وأفاد مشارك في المسابقة للحصول على منصب أستاذ بحث قسم «ب» أنه لم يتم إعلامهم بقائمة المقبولين لدخول مسابقة التوظيف المنظمة شفويا على مستوى المركز، حيث تقدم يوم إجراء الاختبار بنفسه ووجد نفسه مقبولا، لكنه تفاجأ، مثلما ذكر، بـ «عدم احتساب جميع الشهادات المقدمة في ملف ترشحه ومشاركاته»، ليقدم بعد ذلك طعنا لمفتشية الوظيفة العمومية للولاية في نتائج المسابقة؛ كما أشار إلى أن إدارة المركز لم ترد على طعنه المودع لديها.
وذكر محدثنا أن المسابقة الخاصة بفئته تتضمن المنافسة على 18 منصب أستاذ بحث قسم «ب» في ميداني الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد، في حين أعلن المركز عبر صفحته الرسمية بمنصة «فيسبوك» عن قائمة الناجحين في ميدان الهندسة الميكانيكية وتتضمن 8 مناصب، إلى جانب أربعة ناجحين آخرين في ميدان هندسة المواد.
وأوضح لنا مشارك آخر أبدى استياءه من طريقة سير المسابقة أن مداخلاته ومشاركاته في الملتقيات لم تحتسب، كما أن اسمه ورد في المرتبة الأولى من قائمة الاحتياط ولم يتم استدعاؤه إلى اليوم رغم أن الناجح في المرتبة الأولى قد تنازل منذ ثلاثة أسابيع، بحسب ما أكده لنا.
ووجدنا في المكان شابا آخر، ترشح لمنصب «متصرف البحث من المستوى الثاني» وتم استلام ملفه، لكنه رفض من المشاركة في المسابقة بعد ذلك بسبب عدم مطابقة ملفه، حيث أودع طعنا في الأمر، مؤكدا أنه كان «يفترض عدم استلام ملفه منذ البداية إذا لم يكن مطابقا»، مثلما عبر، وتلقى ردا من المركز يؤكد عدم قبول ملفه. وأوضح نفس المصدر أن عدم تطابق الشهادة يتمثل في أنه يحوز على شهادة ماستر في تخصص المحاسبة والمالية، بينما يطلب المركز حامل شهادة ماستر في المحاسبة.
ونبهت مرشحة أخرى في المسابقة في فئة متصرف البحث من المستوى الأول أن ملفها رفض بنفس الطريقة أيضا، دون أن تنشر إدارة المركز قائمة المقبولين للمشاركة في المسابقة أو تخطرهم وتمنحهم مهلة لإيداع طعون، حيث أوضحت أنها لم تتلق شيئا، وعندما تقدمت من المركز لإجراء المسابقة وقدمت وصل الإيداع، لم تجد اسمها ضمن قائمة المقبولين للمشاركة، وتقدمت هي الأخرى بالطعن القانوني. وذكر لنا اثنان من المعنيين أنها اتجها إلى المديرية العامة للوظيف العمومي من أجل طرح قضيتهما وتسجيل اعتراضهما.
وسعينا إلى الحصول على رد من إدارة المركز على الانشغالات المطروحة من المشاركين في المسابقة، حيث اتجهنا إلى المركز الموجود داخل محيط جامعة الإخوة منتوري يوم الأحد الماضي، وتحدثنا مع أعوان الاستقبال، لكنهم أكدوا لنا أن الإدارة منشغلة بإجراء مقابلات التوظيف الخاصة بفئات مهنية أخرى في إطار نفس عملية التوظيف وطلبوا منا العودة في يوم آخر، لنعود في اليوم المحدد إلى المركز ويؤكد لنا أعوان الاستقبال أن مدير المركز غائب عن المكان في مهمة. وقد تواصلنا مع المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، البروفيسور عبد الحفيظ أوراغ، حيث أكد في اتصال بالنصر أنه لم يتلق أي شكوى من طرف المشاركين في المسابقة أو ممن أودعوا ملفات المشاركة، موضحا أن «إدارته التي تشرف على مراكز البحث كانت لتتخذ الإجراءات المناسبة للنظر في القضية في حال تقدموا إليها».
سامي .ح